قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

كارثة بيئية مدمرة تعصف بالأردن... ووزارة السياحة تصدر أمرا عاجلا بمنع السياحة في البحر الميت لهذه الأسباب!

كارثة بيئية مدمرة تعصف بالأردن... ووزارة السياحة تصدر أمرا عاجلا بمنع السياحة في البحر الميت لهذه الأسباب!
نشر: verified icon هنادي مكرم 01 سبتمبر 2023 الساعة 10:00 مساءاً

 

 يُعَدّ البحر الميت ثروة بيئية عالمية، لكنه يواجه اليوم خطر الزوال إلى الأبد وذلك خلال الخمسين عاماً القادمة، إن لم يتم اتخاذ التدابير الوطنية والدولية لإنقاذه.

وقال الخبير البيئي والجيولوجي بجامعة الحسين بن طلال البروفيسور محمد الفرجات، في تصريح لـ عمون إنه تبعاً لتسارع هبوط مستويات البحر الميت فإن هنالك تهديدات هندسية وبيئية واقتصادية وسياحية تفرض ذاتها في منطقة ومحيط هذا المعلم العالمي والثروة الوطنية.

وأوضح أنه من الناحية الهندسية فإن مناطق الشواطئ في البحر الميت ومع انخفاض منسوب مياه البحر تعرضت إلى زيادة أعداد الحفر الخسفية الهابطة أو الإنهدامية.

ولفت إلى أن منطقة شاطئ البحر الميت وعلى أعماق معينة تحت سطح الأرض تحتوي على سماكات عالية من الطبقات الملحية، وهي عبارة عن رواسب من الأملاح ترسبت عبر آلاف السنوات السابقة، وهبوط البحر الميت يؤدي الى وصول المياه الجوفية العذبة التي تأتي من الشرق عبر الطبقات الجيولوجية فتحل محل المياه المالحة التي كانت تملأ التشققات والتصدعات والفوالق الموجودة في هذه الطبقات الملحية، وتؤدي زيادة الإذابة عبر عشرات السنين إلى حدوث فجوات داخل الأرض وإحتمال كبير لحدوث حفر هابطة خطيرة.

وأكد أن هذا الأمر يهدد منطقة البحر الميت والمنشآت السياحية القائمة في المنطقة من فنادق ومنتجعات سياحية وإستشفائية، كما ويهدد المزارع القائمة في بعض المناطق مثل منطقة لسان البحر الميت حيث أنه تم هجر بعض الأراضي الزراعية التي تتعرض للحفر الانهدامية في غور المزرعة والحديثة.

وقال الفرجات لـ عمون إنه ومع زيادة التبخر والجفاف تتغير نوعية وكيميائية المياه، وسيكون لذلك أثراً على المدى الطويل على خصائص المياه التي تدخل في صناعات البوتاس وصناعات المواد التجميلية والعلاجية، وتتلخص هذه التغيرات في الصفات الكيميائية بزيادة نسبة الأملاح وتغير في صفات ومعاملات الاشباع للمياه وأطوار وأولويات ترسيب المعادن المختلفة من المياه.

وتابع بأنه على المدى القصير والمتوسط فهذه التغييرات بشكل أو بآخر ليست سلبية، لأن المصانع بالنهاية تقوم بتبخير المياه في أحواض تبخير خاصة للحصول على البوتاس مثلاً من خلال عمليات كيميائية معروفة لديهم، وأيضاً لا يوجد أثر سلبي على الاستخراجات والصناعات التجميلية والعلاجية، وبالتالي يبقى الأثر على الصناعة لا يذكر بجانب الأثر على السياحة والزراعة والصناعات القائمة والمساكن من حيث المخاطر الهندسية بوجود تهديد الحفر الهابطة.

وأكد الفرجات أن المخاطر البيئية الحقيقية تكمن بخسارة معلم بيئي تاريخي يشكل إرثاً عالمياً، وهو مهدد بالفقدان خلال الخمسين عاماً القادمة، قائلاً: "هذا ليس جيد ويعد جريمة بحق الأجيال القادمة، وبالتأكيد سيمس الأنظمة البيئية الفيزيائية (صخور ومياه وغازات) والبيولوجية (التنوع الحيوي في المنطقة بأشكاله) في المحيط الجغرافي كاملاً".

ويشير الفرجات إلى وجود نوع من الاتزان الهايدروديناميكي بين المياه الجوفية العمي

هنادي مكرم

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد