قم بمشاركة المقال
كشف وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، خلال استضافته في برنامج "حكاية وعد" الذي يبث على قناة "MBC1"، عن أكبر انكسار شعر به في حياته، وذلك خلال المحادثات التي دارت بينه وبين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد حادثة تفجير معامل أرامكو في بقيق من الطائرات المسيرة الحوثية في شهر سبتمبر من العام 2019.
وأوضح وزير الطاقة أنه كان يتلقى خلال تلك اللحظة اتصالات مكثفة من شقيقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي كان يريد معرفة نتائج تقييم الأضرار بعد التفجير، مشيرًا إلى أنه أبلغ الأمير محمد بأنه يجب الانتظار حتى يصبح الوضع آمنًا لكي يتسنى للفرق الفنية والمهندسين الدخول لتقييم الأوضاع. وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أنه كان متخوفًا من وجود تسرّب للغاز، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة في حال اشتعاله، منوهًا أنه كان يثق بقدرات إدارة أرامكو على إدارة الموقف، حيث أبلغهم أنه سينتظرهم في موقع الوزارة في الظهران ولن يذهب إلى موقع الحادث. مضيفًا أن عملية تقييم الأضرار بدأت في اليوم التالي.
اقرأ أيضاً
وأكد وزير الطاقة أنه قد شعر في ذلك اليوم بأكبر انكسار في حياته، مرجعًا سبب ذلك إلى أن المملكة تتباهى بأن لديها موثوقية في الطاقة، إذ أن الجميع كان يرى فيها مصدر آمن للطاقة، لكنها فقدت نصف الطاقة الانتاجية بسبب هذا الإنفجار، الأمر الذي ظهرت معه مخاوف عن عدم قدرة شركة أرامكو على توفير صادرات النفط كما هو معتاد منها.
وتابع أنه قد فكر في ذلك الوقت بعدم إبلاغ شقيقه ولي العهد بهذا الأمر، وأن يخرج ليكشف حقيقة الوضع المتمثل في حاجة المملكة إلى مراجعة الأرقام المتعلقة بالنفط، قبل أن يتصل لولي العهد طالبًا منه فرصة حتى اليوم الثاني لإبلاغه بالمستجدات. منوهًا إلى أن الأمير محمد يمتاز بإعطاءه الفرصة للجميع بالمناقشة. مضيفًا أيضًا أن التقييم الذي جاء في اليوم التالي للإنفجار أظهر أنه لن يؤثر كثيرًا على الأسواق المحلية.
اقرأ أيضاً
جدير بالذكر أنه وفي الساعات الأولى من صباح يوم الـ14 من سبتمبر للعام 2019، وقع هجوم على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية، الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في الشركة التي تجني أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية سنويًا. حيث أثر ذلك على أكثر من نصف الإنتاج اليومي للشركة.