قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

جرم سماوي يقترب نحو الارض بسرعة تفوق 50 قنبلة نووية.. ناسا تصعق الجميع بتحذير غير مسبوق مما سيحدث منتصف “شهر صفر” .. لن تصدق!

جرم سماوي يقترب نحو الارض بسرعة تفوق 50 قنبلة نووية.. ناسا تصعق الجميع بتحذير غير مسبوق مما سيحدث منتصف “شهر صفر” .. لن تصدق!
نشر: verified icon غمدان. 25 أغسطس 2023 الساعة 04:30 صباحاً

حذر مركز دراسة الأجسام القريبة من الأرض في ناسا من اقتراب خطيرٍ لكُوْيْكِبٍ من الأرض بنهاية الشهر الجاري.

وقد أعلن مركز الدراسة الأمريكي لدراسة الأجسام القريبة من الأرض، التابع لوكالة ناسا الفضائية الأمريكية، عن اقتراب قد يكون خطير لكويكب من كوكب الأرض.

ووفقًا للمركز، من المتوقع أن يقترب الكويكب "ات جي ناينتين اي تي ايت" من الأرض لمسافة تصل إلى 6 ملايين كيلومتر بنهاية الشهر الجاري.

وعلى الرغم من أن مسافة 6 ملايين كيلومتر قد تبدو بعيدة بالنسبة لنا، إلا أنها مسافة قريبة بشكل خطير في علم الفضاء.

فقد يُعتبر اقتراب أي جسم فضائي من الأرض لمسافة أقل من 7 ملايين كيلومتر خطرًا، حيث يمكن أن يكون قطر الكويكب 900 متر وتفوق سرعته 14 كيلومتر في الثانية الواحدة.

وفي حوار على قناة سكاي نيوز، صرح مدير مركز الفلك الدولي الدكتور محمد شوكت عودة قائلاً:

القناة: يعني بصت لنا أو اشرح لنا قليلاً خطورة ما ننتظره أو ما يمكن أن يشكله هذا الكويكب نهاية الشهر الجاري.

شوكت: نعم، بسم الله الرحمن الرحيم. كما تفضلتم، هذا الكويكب اكتشف عام 1988 وقطره يتراوح ما بين 400 متر إلى 900 متر، ومتوسطه هو سبعمائة. وهذا الرقم ليس صغيرًا بالمناسبة.

وهذا يعني أن هذا الكويكب أكبر من 97% من باقي الكويكبات.

موعد مرور الكويكب بالقرب من الأرض:

أكد شوكت أن الكويكب سيمر بالقرب من الأرض يوم 23 أغسطس، أي غدًا، في الساعة الثامنة والثلث صباحًا بتوقيت جرينتش. وعندما يمر، سيكون قريبًا منا على بعد 6 مليون كيلومتر، وبسرعة 14 كيلومترًا في الثانية.

ولكن الخطورة ليست غدًا، الخطورة تبدأ غدًا إذا تغير مسار الكويكب وسيحتاج لأيام لكي يصل إلى الأرض في حال انحرف مساره لا قدر الله، وربما يحتاج أكثر من أسبوع، وذلك سيكون منتصف شهر صفر الحالي.

سؤال المذيعة: الآن هل هذا المرور خطر؟ الآن الكويكب بحد ذاته خطر، الكويكبات هناك شيء يسمى "الأجرام القريبة من الأرض".

نحن الأرض بعيدة عن الـ 550 مليون كيلومتر. مما يعني أن أي كويكب يقترب من الشمس بـ 200 مليون كيلومتر، يكون بيننا وبينه حوالي 50 مليون، وهذا يسمى "جسم قريب من الأرض".

هناك سبع فئات، الفئة المهمة هي فئة تسمى "الأجرام محتملة الخطورة" (هازاردس أوبجيتس). أي كويكب قطره أكبر من 140 مترًا ويقترب منا أقل من 7 مليون كيلومتر، يصنف ضمن هذه الفئة.

طبعًا هذا الكويكب من هذه الفئة. طيب، هو كويكب ضمن الكويكبات المحتملة الخطورة.

لكن هل هذا العبور بحد ذاته خطر؟ الجواب لا، ستة مليون كيلومتر طبعًا هي كما تفضلت، هي مسافة بالفلك تُعتبر قريبة، ولكن هذا المرور بحد ذاته ليس خطرًا. الخطر اليوم؟

المذيعة: إذا كان نوع الخطر ليس أن يصطدم هذا الكويكب بكوكب الأرض، فما الذي يمكن أن يشكله من خطورة؟

تمام. لماذا قلنا أن أي شيء يقترب من الأرض أكثر من سبعة ملايين؟ لا يُعتبر هذا صحيحًا. يجب علينا دراسة الجرم.

ماذا سيحدث إذا اصطدم بالأرض؟

لماذا لا نفترض أن أحد الأجرام المحيطة بنا مثل الكواكب يؤثر عليه في يومٍ ما ويتغير مداره ليصطدم بالأرض؟ إذا اصطدم هذا الكويكب بالأرض، سيحدث كارثة كبيرة. تشير الدراسات إلى أن هذا الكويكب، بالتحديد، سيكون له تأثير تدميري أقوى بخمسين مرة من أقوى انفجار نووي شهدته الأرض، بما في ذلك القنبلة الهيدروجينية. نحن نتحدث عن خطر كبير جدًا. لذلك، يجب مراقبة جميع الأجرام السماوية، وعددها حوالي اثنين وثلاثين ألف كويكب قريب من الأرض. ومن بين هذه الأجرام، هناك مائة واثنان وخمسون كويكبًا فقط يُعتبرون محتملين للخطورة. جيدًا.

تُدرس وتُراقب هذه الأجرام باستمرار في السماء، وإذا تغير مدارها، يُطلق ناقوس الخطر.

حتى الآن، لا نعلم أي كويكب بالتأكيد سيصطدم بالأرض، ولكن هذه الكويكبات يمكن أن تشكل خطرًا على الأرض في يومٍ من الأيام. لذلك، يتم تحديد متى يمكن أن يكون لدينا فكرة تقريبية عن حجم الخطر؟ هل نحدد اليوم الذي سيمر فيه هذا الكويكب بجوار كوكب الأرض؟

هل يمكن تحديد نوع الخطر ومدى الخطر، هل كلما اقترب الكويكب يعني أنه خطر؟ علمياً، الإجابة ليست بنعم. نحن الآن نعلم أننا لسنا في خطر على الإطلاق، حيث أن مسار الكويكب ومسافته عن الأرض معروفة.

بإذن الله، لن يتغير أي شيء من هنا حتى يوم الثالث والعشرين من شهر آب.

الخطر ليس الآن، ليس في هذا الأسبوع، وليس في هذا الشهر. الخطر يتشكل علينا إذا حدث تغير في مسار الكويكب في يوم ما، وفي ذلك الوقت سيكون هناك خطر علينا.

نحن دائماً ندرس هذه الكويكبات، وهناك خطر أهم وأكبر من ذلك نحن نركز عليه.

أحياناً يتم اكتشاف كويكب جديد ويتم اكتشافه قبل ساعات من اصطدامه. حدث ذلك قبل حوالي سنة ونصف تقريباً.

تم اكتشاف الكويكب في الساعة السادسة صباحاً، وتم حساب أنه سيصطدم بالأرض في مكان في كندا بعد ست ساعات فقط. وهذا بالطبع يعتبر خطراً أكبر.

لذلك، هناك اهتمام كبير من قبل المؤسسات الفلكية والمراصد. هناك مراصد تراقب السماء بشكل مستمر يومياً، وليس مرصداً أو مرصدين فقط، بل شبكة من المراصد توجه تلسكوباتها نحو السماء لاكتشاف مثل هذه الأجرام.

أحياناً نكتشفها قبل سقوطها، وأحياناً بعد أن تمر بالقرب من الأرض.

في إحدى التجارب التي أجريت في الوطن العربي، قمنا برصد كويكب كان معروفًا سابقًا أنه سيسقط في جنوب سريلانكا. لهذا الغرض، ارتفعنا بطائرة خاصة ورصدنا سقوطه.

هذه التجربة أتاحت لنا فوائد كبيرة في التحقق من دقة الحسابات الفلكية.

والسؤال اليوم هو، بما أنه معروف أن هذا الكويكب لن يصطدم بالأرض، فهل قربه البالغ ستة ملايين كيلومتر يعتبر خطيرًا؟ ولكن، معروف أنه ليس هناك أي خطر في الأسبوع المقبل.

وفي هذا السياق، هناك شيءٌ خطير.

قبل هذا العبور الذي سيكون في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الحالي، هناك سبعة كويكبات أخرى ستمر بنفس المسافة أو أقرب منها.

ولكن لماذا لا نتحدث عنها؟ لأن قطرها يتراوح بين خمسة أمتار وعشرين مترًا.

وهذا الأمر يعني أنه عندما تقترب هذه الكويكبات، تشكل فرصة لرصدها بشكل أكبر.

ورصد أكبر يعني تحديد دقة مدارها بشكل أفضل. والآن، يمكن رؤية هذا الكويكب بواسطة التلسكوبات الصغيرة نسبيًا.

لذلك، تعتبر هذه الفترات فتراتٍ مهمة جدًا، حيث تسمح لنا برصد هذه الكويكبات بواسطة أجهزة أكثر تطورًا، وبالتالي يتم تحديد مدارها بشكل أدق.

وعلى الرغم من عدم وجود خطر من هذا الكويكب حاليًا، إلا أنه قد يشكل خطرًا في يومٍ من الأيام.

يجب علينا أن لا نستهين بأبعاد مثل هذه الكويكبات. فلننسى لحظةً، في عام 2013، حين سقط كويكبٌ على الأرض، وكان قطره عشرين مترًا.

دعونا نحاول أن نتذكر هذا الأمر، حيث تم ذكره في وكالات الأنباء والتلفزيون.

فماذا حدث بسبب هذا الكويكب ذو العشرين مترًا؟

بالمناسبة، لم يصل الكويكب إلى الأرض، بل انفجر في ارتفاع 30 كيلومترًا.

وما أدى إلى حدوث موجة صدمية عندما وصلت إلى الأرض هو أن 7200 مبنى تضررت في روسيا، وأصيب 1500 شخص بسبب الزجاج المتطاير من النوافذ المكسورة في ذلك اليوم. ولما دخل الكويكب الغلاف الجوي، كان لمعانه يشبه تألق الشمس بثلاثين مرة، مما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص بعمى مؤقت. كما أصيب عشرون شخصًا بحروق مشابهة لحروق الشمس.

ماذا نتحدث عنه؟ نتحدث عن كويكب قطره 20 مترًا لم يصل إلى الأرض، وتلاشى في الفضاء أو في السماء. وقد أدى انفجاره إلى حدوث موجة صدمية. ولذلك، فإن هذا الموضوع هو حاليًا حديث الساعة. نعم، هناك تجارب علمية كبيرة يحاول الوكالات الفضائية القيام بها لدراسة آلية حمايتنا من هذه الأمور. وآخر هذه التجارب كان قبل حوالي سنة، حيث تم إرسال مسبار إلى الكويكب ديداموس واصطدم به، وكان العلماء يدرسون ما إذا كان هذا الاصطدام سيغير مساره في حالة اكتشافه في يوم من الأيام كويكبًا خطيرًا. ونجحت التجربة في ذلك.

غمدان.

غمدان.

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد