قم بمشاركة المقال
قصة بنت عفيفة نشأت في بيت شرف وطهارة وكعادة البنت وكعادة النفس البشرية أن تتخذ صديقة.
تعرفت هذه البنت على بنت وتطورت العلاقة بينهما وأصبحت تثق بها.
تبادلت هي وإياها الأسرار، فأصبحت صديقتها المقربة.
وذات يوم جاءت هذه البنت العفيفة فإذا بصديقتها تبكي، قالت:
اقرأ أيضاً
ما بك لماذا تبكين؟!
قالت: حبيي هجرني.
فذهلت تلك العفيفة، وقالت:
أتعرفين أحدا غير أبيك، وأخوك؟
قالت: نعم.
وهنا اكتشفت تلك الفتاة العفيفة سوء خلق تلك الصديقة فقررت أن تقاطعها.
لكن تلك الصديقة السيئة لم تستلم بل قرر أن تسوق الفتاة الطيبة إلى الرذيلة.
اقرأ أيضاً
فأخذت تبحث عنها وبعد أيام عادت العلاقة بينهما، فقالت لها:
تعرفي على الشباب.
فقالت العفيفة: أعوذ بالله.
قالت: يا غبية أتريدين أن تكوني مثل مليون ونصف عانس في البيوت.
مدخل الشيطان
وهذا هو مدخل الشيطان الذي يصور أن هذه العلاقات مع الشباب سبب من أسباب الزواج.
اقرأ أيضاً
وأنت ذكية تستطيعين أن تميزي بين الصادق واللعوب، فأعطتها ورقة فيها رقم..وأخطأت حين أخذت الورقة!!
فلما جن عليها الليل أخذ الشيطان يوسوس لها، فتارة يوسوس لها، لعلها فتاة، ثم أخذت تضرب أرقام الهاتف.
بدأ الهاتف يرن فإذا بشاب يرد.
حبائل الشيطان:
فأغلقت الهاتف بسرعة، ثم قال لها الشيطان:
اتصلي مرة أخرى.
ثم اتصلت وأغلقت الهاتف، كررت ذلك مرارا.
ثم علم هذا الشاب أنها معجبة غبية لا تعلم عن عالم المعاكسات، ثم قال لها:
إن کنت ممن يعاكس فأنا لا أعاكس ولا أحب المعاكسات إنما أبحث عن زوجة وأغلق الهاتف.
ثم قالت هذه الفتاة:
نعم لقد صدقت زميلتي، ثم أخذت تحدثه عن نفسها وصفاتها، ولم يتحدث هذا الخبيث بكلمات غرامية.
فقد قال: أنت من أبحث عنها، وهذه هي الصفات التي أريدها في زوجة المستقبل.
ثم أخذت تتحدث هي وإياه واستمر الأمر بينهما، ثم قال لها:
الليلة سوف آتي لخطبتك من أبيك، ولكن كيف أخطب فتاة لم أرها قط؟
وراح يقول لها لابد من أن أراك ولو في مكان مزدحم حتى لا تخافي، فاستجابت الفتاة وذهبت لتقابل الشاب.
لقاء الذئب:
فلما رآها قال:
أنت من أرید ولكن لدي شقة تعالي لتريها، والليلة سوف آتي لخطبتك من أبيك.
ثم خرجت تلك المسكينة وركبت مع ذلك الذئب، وأخذها إلى شقتهم قصرهم المزعوم.
فلما دخلت فوجئت بستة من الشباب انتهكوا عرضها وسلبوا منها أغلى ما تملك بعد إيمانها..
الله أكبر أين الوعود؟
أين الحب؟
أين التضحية؟
خرجت تلك المسكينة مكلومة حزينة مخدوعة من هذا الذئب.
أصبحت الفتاة مهمومة حزينة، الكل لاحظ تغيرها وسوء حالها.
كثيرة الشرود والتفكير حتى أنها لا تبالي بمن يتحدث إليها..
النهاية:
رفضت أن تتحدث مع أبيها أو أمها، حتى صارت هزيلة ودبت الآلام في جسدها، ذهبت للطبيبة، فقالت لها:
يا بنيتي أنت حبلی، نزل هذا الخبر عليها كالصاعقة، ضاقت عليها الأرض، ضاقت عليها نفسها، اشتد حزنها وبكاؤها.
ذهبت إلى ذلك الخبيث في الشقة وقالت له:
إنها حامل تعال وصلح الخطأ الذي فعلت، فطردها وقال:
إذا جئتني إلى هنا مرة أخرى سأخبر الشرطة..
فعرفت أمرها مدرسة مؤمنة فنصحتها وقالت لها:
يا بنيتي خسرتي الدنيا فلا تخسري الآخرة، الله غفور رحيم، توبي إلى الله عز وجل، فتابت.
وفي يوم من الأيام قال أبوها:
یا بنيتي أعلم أنك مظلومة، وأعلم أنك تبتي إلى الله، ولكن من يمسح العار الذي جلبته لنا، فأخرج من جيبه مسدسا فأطلق عليها طلقة أردتها قتيلة.
وأمها فقدت وعيها وأفاقت في مستشفى الأمراض النفسية، وأبيها فقد وعيه وأفاق بشلل نصفي.. وهنا كانت النهاية!!.