الأمارات في مرمى النار والحكومة تعلن استعدادها لكل ما سوف تواجهه الايام المقبلة.. ما سيحدث فيها الايام المقبلة امر هام سوف يغير مستقبل البلاد!!

تستعد الإمارات للتعامل مع حجم الانتقادات التي ستواجهها خلال استضافتها المرتقبة لقمّة المناخ المزمع عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في ملفات متعلقة بالتزام أبوظبي بمخرجات القمم السابقة، وأخرى حول حرية التعبير والاعتقالات داخل الدولة الخليجية. 

حيث كشفت وثيقة سربتها صحيفة The Guardian البريطانية، ونشرتها الأربعاء 2 أغسطس/آب 2023، عن قائمة شاملة من القضايا التي تعتبرها الإمارات "حساسة"، وتحدد "الرسائل الاستراتيجية" التي وافقت الحكومة على استخدامها في الرد على أسئلة وسائل الإعلام عن هذه القضايا، التي من بينها زيادة إنتاج الإمارات للنفط والغاز والاتجار بالبشر.

تبدأ الوثيقة بثلاث صفحات من "الرسائل الرئيسية لقمة المناخ كوب 28 في الإمارات"، ولكنها لا تحوي أي إشارة إلى الوقود الأحفوري أو النفط أو الغاز وتتطرق فقط إلى الطاقة المتجددة والهيدروجين.

كان خبراء عالميون أوضحوا أن الحد من احتراق الوقود الأحفوري هو الإجراء الأكبر والأهم للحد من ارتفاع درجات الحرارة. وأوضحوا أيضاً أن التطورات الجديدة في الوقود الأحفوري لا تتوافق مع هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، وأنه من الضروري أن تظل معظم الاحتياطيات الحالية في الأرض؛ لتجنب أسوأ آثار أزمة المناخ.

فيما كشفت صحيفة The Guardian في أبريل/نيسان، أن الإمارات لديها ثالث أكبر خطط لتوسيع إنتاج النفط والغاز في العالم.

في وثيقة سربت مؤخراً من قمة كوب 28 للأمم المتحدة حول التغير المناخي، تم ذكر العديد من القضايا الحساسة التي تتعلق بالإمارات العربية المتحدة وسياساتها البيئية. ومن بين هذه القضايا، ذُكر أن رئيس كوب 28، سلطان الجابر، يشغل في الوقت نفسه منصب الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإماراتية "أدنوك". وقد تعرض هذا الدور المزدوج لانتقادات شديدة.

وتشير الوثيقة أيضاً إلى أن "أدنوك" رفضت الكشف عن انبعاثاتها أو نشر تقرير الاستدامة منذ عام 2016. ووفقاً للوثيقة، فإن "أدنوك" تقوم حالياً بإجراء الدراسات اللازمة في هذا الصدد.

وقد تمت الدفاع عن الجابر بأن مسيرته الكاملة في مجال الطاقة والمناخ والدبلوماسية تمنحه الخبرة اللازمة لتحقيق عمل هادف وإشراك وتعاون القطاعات المختلفة.

ويشير الوثيقة أيضاً إلى أن الإمارات تعمل على بناء نظام طاقة مستقبلي وتقليل كثافة الكربون في النفط والغاز، على الرغم من أن الإشارة الوحيدة للوقود الأحفوري في الوثيقة كانت في قسم بعنوان "الإمارات كاقتصاد هيدروكربوني".

وتم ذكر "الطموح المناخي" في الوثيقة أيضاً، حيث أشارت إلى أن الإمارات زادت من تعهداتها مؤخراً. وعلى الرغم من ذلك، فإن انبعاثات الكربون في الإمارات ستستمر في الارتفاع حتى عام 2030، مما جعل اتحاد تعقُّب العمل المناخي المستقل يصف تعهدات الإمارات بأنها "غير كافية".

وتشير الوثيقة أيضاً إلى أن نصيب الفرد من الانبعاثات في الإمارات يعتبر من بين أعلى المعدلات في العالم. وتقول الوثيقة: "لدينا فرصة كبيرة للتحسُّن، وهذا هو السبب في أن قيادتنا قد وضعتنا على طريق تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050".

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال