ساعات بسيطة قبل الكارثة.. الارصاد الاردنية تطلق تحذيرات شديدة اللهجة وتطلب من المواطنين البقاء في منازلهم.. وقد اعذر من انذر!!

تأثرت بلاد الشام بما فيها الأردن بكتلة هوائية حارة منذ الثاني عشر من تموز/يوليو الجاري و تموضعت حتى يومنا إلى الشرق من المملكة و بادية الشام، و تسببت بارتفاع ملحوظ على درجات الحرارة و تطرفت عن مُعدلاتها المعتادة بأكثر من 5 درجات مئوية.

و تُصنف الكتلة الحارة بأنها ذات شدة مُتوسطة إذ لم تُسجل درجات حرارة قيم قياسية أو استثنائية إلا أنها امتازت بطول فترة تأثيرها مما أدى إلى ازدياد الشعور بالتعب و الإجهاد الحراري ، بحسب طقس العرب.

** السبب العلمي وراء طول فترة تأثير الكتلة الحارة على المملكة

ويأتي التأثير الطويل للكتلة الحارة على المملكة، نتيجة اندفاع سلسلة من الكتل الباردة لأجزاء واسعة من شمال و وسط و غرب القارة الأوروبية، الأمر الذي جعل من منطقة حوض البحر الأبيض المُتوسط تحت تأثير مُرتفع جوي قوي في طبقات الجو العليا و تدفق كتلة هوائية موسمية حارة على السطح، لتُصبح مناطق الشرق الأوسط و الشمال الإفريقي منطقة تغطية حرارية دافئة، لأن الكتلة الباردة التي تهبط فوق أوروبا تقوم بإزاحة كتلة دافئة أخرى نحو منطقتنا.

وبالرغم من التأثير الطويل للكتلة الحارة إلا أن المملكة لم تُسجل مستويات قياسية لدرجات الحرارة و ذلك بسبب وقوها على أطراف هذا المرتفع الجوي، في حين وقعت مناطق المغرب العربي و الجنوب الأوروبي تحت وطأة و شدة هذا المرتفع الجوي، لتُسجل العديد من تلك المناطق درجات حرارة استثنائية.

الاء.

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال