قم بمشاركة المقال
هل يجوز النوم عاريا بسبب الحر الشديد ؟تشهد موجة الحر، ويلجأ المواطنون إلى تخفيف ملابسهم، بينما يتساءل المقيمون في المنازل عن حكم ستر العورة.
ذكر الفقهاء أنه لا مانع شرعًا في النوم عاريا إذا كان في غرفة نومه الخاصة ولا يخشى اطلاع غيره على عورته ممن لا يحل له النظر إليه، مؤكدًا أنه يجوز النظر إلى عورة زوجته، مستشهدًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك».
اقرأ أيضاً
وأكد الفقهاء، أن الله -عز وجل- أمر الأطفال والخدم بالاستئذان في أوقات النوم والراحة التي هي مظنة لوضع الثياب، كما في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ»، وأوضح الفقهاء، أن هذه الأوقات الثلاثة فهي: وقت القيلولة، لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله، ومن بعد صلاة العشاء لأنه وقت النوم، وقبل صلاة الفجر.
اقرأ أيضاً
ونوه الفقهاء، بأن في هذه الأوقات الثلاثة يُباح للإنسان النوم بالطريقة التي يريدها، شرطية ألا يراه أحدٌ غير زوجته.
دعاء يمنع عنك أعين الجن
ورد عن دعاء يمنع عنك أعين الجن ، أنه قال الفقهاء إنه مما ورد في الأثر من الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، إن الجن والشياطين يمكنهم رؤية بني آدم والاطلاع على عوراتهم، فيما لا يستطيع الإنسان أن يرى أحدًا منهم، على هيئته الحقيقية، ولذا أرشدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى طريقة الحماية والتستر من عيون الجن، وفي هذا أفاد الفقهاء، بأن التسمية «البسملة» تستر الإنسان عن أعين الجن بنصوص وردت في الكتاب والسُنة النبوية.
اقرأ أيضاً
وأوضح الفقهاء، أنه ينبغي على الإنسان إذا تعرى لدخوله الخلاء «الحمام»، أو لتغيير ملابسه ونحو ذلك ، فليقل «بسم الله»، فإنها ستر ما بين الجن وعورات بني آدم، كما ورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ».
ونبه الفقهاء على أن العصمة منهم ومن شرورهم تكون بذكر الله تبارك وتعالى، فاسم الله هو خير ما يحفظ الإنسان ويعتصم به، وقال تعالى: «إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم»، وبناء عليه فإنه يستحب عند التعري أو خلع أو لبس الثوب أن يقول المسلم : بسم الله، فإنهما يحفظا الإنسان من شرور الجن وأذاه.