أنباء عاجلة من الضمان الاجتماعي الأردني على الجميع معرفتها فورًا.. مرتبات خيالية لهذه الفئة!

استقبل مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، محمد الطراونة، وفدًا تونسيًا يضم أعضاء من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة في تونس. تمت الزيارة لتبادل الخبرات في مجال حوكمة الهجرة وإدارة بياناتها، وللاطلاع على تجربة الضمان الاجتماعي في توفير الحماية الاجتماعية للعمالة الوافدة والمهاجرة وآليات شمولها بالضمان.

في بداية اللقاء، رحب الطراونة بالوفد المشارك وأشاد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وتونس في مختلف المجالات. وأكد أن الأردن محظوظ بالقيادة الهاشمية التي تضع الدول العربية والإسلامية في المقام الأول.

وأضاف الطراونة أن أبواب الأردن مفتوحة للتعاون مع تونس وللاستفادة من الخبرات التأمينية المتراكمة لدى المؤسسة. وأكد أن تشريع الضمان الاجتماعي يتعامل بالمساواة مع جميع الشرائح العاملة، بغض النظر عن جنسيتها، وأن عدد الرواتب التقاعدية المخصصة للعمال غير الأردنيين يقترب من 3% من إجمالي الرواتب التقاعدية.

وبلغ عدد العاملين غير الأردنيين المشمولين بالضمان حاليًا حوالي 207 ألف مشترك.

أكد المتحدث باسم مؤسسة الضمان الاجتماعي في الأردن أن حماية العمال الوافدين من خلال توفير الضمان الاجتماعي لهم يعد أمرًا ضروريًا ومهمًا للغاية. وأشار إلى أن العمال الوافدين الذين يعملون بشكل قانوني يساهمون في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال مساهمتهم في قطاعات الإنتاج المختلفة. وبالنظر إلى حاجة اقتصادنا إلى هذا النوع من العمالة، فإنه من الضروري أن يتم توفير جميع حقوق العمال الوافدين، ومن أهم هذه الحقوق هو توفير الحماية الاجتماعية لهم من خلال تغطيتهم بالضمان الاجتماعي.

وأوضح المتحدث أن المهاجرين يعتبرون فئة هشة في المجتمع المضيف، حيث تتميز الدول النامية بالتحديات الاقتصادية الصعبة ونسب البطالة العالية. وبالتالي، فإن وجود المهاجرين يضع ضغطًا على البنية التحتية للدولة. وتحتاج هذه الفئة إلى توفير الخدمات التعليمية والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن العمال الوافدين من هذه الفئة عرضة للعديد من المخاطر الاجتماعية. وهناك العديد من المهاجرين الذين يحاولون العمل في قطاعات مختلفة، خاصة في القطاع الاقتصادي غير المنظم.

ويعتبر إصدار الوثائق الرسمية للعمال الوافدين، مثل شهادات الميلاد والوفاة، قضية صعبة وتشكل عبئًا على الدول المضيفة في تسجيل وتوثيق بيانات هؤلاء الأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، يوجد العديد من الجنسيات العربية والأجنبية في المملكة، وهذا يتطلب إدماج العمال الوافدين تحت مظلة الحماية التي توفرها مؤسسة الضمان الاجتماعي وتحكم قاعدة بيانات خاصة بهم بالتنسيق مع جميع الجهات الرسمية في البلاد.

وأشارت رئيسة الوفد التونسي، مديرة في مشروع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة في تونس، إلى أن الزيارة إلى مؤسسة الضمان الاجتماعي في الأردن قد وضعتهم في صورة التجربة الفنية للمؤسسة في التعامل مع توفير الحماية الاجتماعية للاجئين والعمال غير الأردنيين. وأعربت عن تقديرها للنتائج التي تم تحقيقها من هذه الزيارة والاستفادة من خبرة مؤسسة الضمان الاجتماعي.

أكدت روان عبد الله، مدير مشروع بيانات المهاجرين في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD)، أن المركز يهتم بالتشاركية في المسؤوليات والقدرات. وعبرت عن سعادتها بزيارة مؤسسة الضمان الاجتماعي، التي تعد شريكًا أساسيًا لمشروع تطوير سياسات الهجرة المبنية على الأدلة (MIDAM). وأشارت إلى أن المؤسسة أظهرت التطور الذي وصل له الأردن في مجال التأمينات الاجتماعية للوافدين غير الأردنيين. وأضافت أن الوفد التونسي قد استفاد من هذه التجربة والحرفية العالية لدى المؤسسة.

وحضر اللقاء من جانب مؤسسة الضمان الاجتماعي مساعد مدير عام المؤسسة للفروع خلدون القضاة، ومدير إدارة التعاون الدولي ومدير المركز الإعلامي محمود المعايطة، ومستشار المدير العام للتأمينات محمد نور خريس، ومدير إدارة البحوث والدراسات جانيت الطيب، ومدير إدارة تكنولوجيا المعلومات في المؤسسة فراس حبول. وقدموا عرضًا حول شمول العمالة الوافدة بالضمان والتشريعات والأنظمة والإجراءات المرتبطة بها والاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص. وتحدثوا عن برنامج استدامة ++ الذي يهتم بشمول العمال المهاجرين بمظلته والذي يستفيد منه العاملون الأردنيون والسوريون والعاملون ضمن نطاق الحيازات الزراعية والذي يمتد إلى عام 2025. وتطرقوا أيضًا إلى الاشتراك الاختياري للمواطنين الأردنيين بالضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى المنافع التأمينية التي يوفرها قانون الضمان. وتحدثوا عن البحوث والدراسات التي تجريها المؤسسة، واستعرضوا التحول الإلكتروني للمؤسسة والأرقام والبيانات المتعلقة بنشاطاتها.

وفي نهاية اللقاء، تم الإجابة على كافة أسئلة واستفسارات الوفد المشارك بكل شفافية ووضوح، وتم تقديم التسهيلات اللازمة للاستفادة من التجربة الأردنية في شمول العمالة المهاجرة في الضمان الاجتماعي.

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال