قم بمشاركة المقال
أثار إقدام محافظة البصرة- جنوبي العراق، الجمعة، على هدم جامع السراجي ومئذنته الأثرية، في منطقة أبي الخصيب، بحجّة توسعة الطريق المحاذي له، موجة غضبٍ واستنكارٍ على وسائل التواصل الاجتماعي رافقتها انتقادات حادة طالت المحافظ أسعد العيداني.
وفي ساعةٍ مبكّرةٍ من فجر الجمعة، شرعت الجرّافات في هدم المسجد، بإشراف محافظ البصرة أسعد العيداني؛ الذي شهد عملية الهدم، وتعهد بإنشاء مسجدٍ جديدٍ، حسب مقطع فيديو.
اقرأ أيضاً
وقال العيداني؛ في تصريحٍ من أمام المسجد، إن "البعض قد يقول إن هذا الجامع تاريخي، لكن بعد عملية الإزالة بالتنسيق مع الوقف السني، فإن هذا الجامع كان في منتصف الشارع".
وتابع: "بعد إزالة الأنقاض ستتم تسوية الأرض، ويتم بناء مسجد جديد من قِبل المحافظة، وبالنتيجة سيقوم الشارع بخدمة كل الناس"، مبيناً أن "عملية الإزالة تمّت بعلم وموافقة الوقف السني".
اقرأ أيضاً
وجاء رد الوقف السني ببيان رسمي أخلى فيه مسؤوليته عمّا جرى، وجاء في البيان "رئيس الديوان يجري اتصالاته المكثّفة مع المسؤولين حول الموضوع لأهميته القصوى، وبياناً للحق وإنصاف الحقيقة، نقول إن جامع السراجي ومنارته تمّت مناقشة موضوعهما في أكثر من اجتماعٍ لمجلس الأوقاف الأعلى، ومنذ نحو سنة تقريباً وربما يزيد، وذلك بعد أن تقدّمت الجهات المسؤولة في البصرة بأكثر من طلبٍ تؤكّد أن هذه المنارة موضوعة في عرض الشارع، وأنها تعيق حركة الناس والمرور تماماً".