قم بمشاركة المقال
قال وزير الزراعة خالد الحنيفات، إن القطاع الزراعي في الأردن يحظى باهتمام مستمر ودعم من جلالة الملك عبدالله الثاني، ما أسهم في إحداث نقلة نوعية في القطاع جعلته يقود النمو الاقتصادي في الأردن.
وأضاف، " أن وزارة الزراعة حققت إنجازات ونقلة نوعية وعلى الصعد كافة على مدار العامين والنصف الأخيرين، موضحا أن القطاع الزراعي يسهم بقرابة 20% في الاقتصاد الوطني عبر ترابطات عدة اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، ويشكل 6% من الناتج المحلي.
اقرأ أيضاً
وأوضح الحنيفات أن 400 ألف عامل وعاملة في القطاع الزراعي يتوزعون على عمالة موسمية، دائمة وأسر عاملة، ومن 60 إلى 65 ألفا من العمالة وافدة، موضحا أن مدخلات القطاع من عمالة، عمليات تعبئة وتدريج، نقل، تخليص، والتجارة وغيرها من المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي "رفعت أهمية القطاع إلى خمس الاقتصاد الأردني".
وقاد قطاع الزراعة والقنص والغابات وصيد الأسماك نمو اقتصاد الأردن في الربع الأول من العام الحالي، حيث حقق "أعلى معدل نمو" بلغت نسبته 7.4% مساهمًا بمقدار 0.38 نقطة مئوية من إجمالي معدل النمو المتحقق للأردن (2.8%).
اقرأ أيضاً
- خطة للزراعة المستدامة –
الحنيفات، تحدث عن أهمية الخطة الوطنية للزراعة المستدامة (2022-2025)، قائلا إنها تضم 72 مبادرة، 57 منها بالشراكة مع القطاع الخاص، موضحا أن الخطة تشاركية جرى التوافق عليها بعد التواصل مع القطاع الخاص والمزارعين والجهات الممثلة لهم.
وأوضح أن الخطة قابلة للتنفيذ والحكومة وفرت لها موازنة سنوية للالتزام بتنفيذها، حيث تقدّر قيمة تنفيذ الخطة بـ 389 مليون دينار خلال أربع سنوات، موضحا أن الخطة متكاملة تهدف لمعالجة تحديات يواجهها القطاع الزراعي ورفع القيمة المضافة لمنتجات القطاع بما ينعكس إيجابا على المزارعين، وتوظيف التكنولوجيا للاستخدام الأمثل للمياه، واستغلال المساحات الزراعية.
اقرأ أيضاً
"تعمل الخطة على توفير فرص عمل مؤقتة وموسميّة للشباب وللمرأة الريفية من خلال تسهيلات تتمثل في تيسير قروض بدون فائدة، كما تعمل على تخفيض تكلفة الإنتاج ودعم المزارعين بالحصول على قروض ميّسرة، إضافة إلى فتح أسواق تصديرية جديدة للمنتجات الأردنية"، وفق الوزير.
وأضاف أن الخطة تعمل على جعل القطاع الزراعي فعالا في مواجهة الفقر والبطالة عبر مؤشرات عدة؛ حيث من المقرر أن توفر مجموعة وظائف دائمة بمجموع 32 ألف وظيفة خلال فترة تنفيذها، بمعدل 8 آلاف وظيفة سنويا، إضافة إلى فرص عمل مؤقتة وموسميّة من خلال مشاريع تحريج بالشراكة مع القطاع الخاص وبواقع 6 آلاف فرصة تشغيل مؤقتة سنويا.
- 22 مركزا إرشاديا -
في مجال الإرشاد الزراعي، الذي تسعى الوزارة لتعزيزه من خلال الخطة الوطنية للزراعة المستدامة، قال الحنيفات إن الوزارة انتهت من تجهيز 22 مركزا إرشاديا لتدريب المزارعين، إضافة لشراء سيارات كهربائية لدعم تقديم خدمات الإرشاد الميداني.
وبين أن الوزارة طرحت عطاء خاصا بشراء أنظمة الإرشاد الإلكتروني، وانتهت من إنشاء 6 مراكز لتدريب المزارعين والعاطلين عن العمل على التكنولوجيا الزراعية الحديثة (الهيدروبونيك والأكوابونيك)، إضافة إلى تدريب 1250 متدربا ومتدربة على التقنيات الزراعية الحديثة منذ مطلع العام الحالي.
وأشار إلى أن عمل المرشد الزراعي سيكون في الميدان وسط الحيازات الزراعية وضمن قاعدة للبيانات تجمع المرشدين بالمزارعين وتتصل بالإدارات المختصة وصولا إلى تحقيق الفائدة للمزارع وتطوير آليات الزراعة ونقل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة إضافة إلى الرقابة على أنواع المحاصيل وآليات استخدام المبيدات والأسمدة وتتبع المحصول والمنتج وفق مناطق الزراعة والأسواق المستهدفة.