قم بمشاركة المقال
يعد الفنان رشدي أباظة من كبار نجوم السينما المصرية البارزين في القرن العشرين والذين ارتبطت أسماؤهم بالأعمال الشهيرة المميزة والجماهيرية على الساحة الفنية.
في سبعينيات القرن الماضي أجرى الفنان رشدي أباظة فحوصا طبية خلال تواجده في العاصمة الفرنسية باريس، وما أن ظهرت النتائج حتى أخبره الأطباء بضرورة الاعتناء بشكل أكبر بصحته، للتصدي إلى مرض خطير ظهرت بوادره.
رغم التحذير إلا أنه لم يعبأ بما أبلغه به الأطباء الفرنسيون، واستمر في حياته اللامبالاة بما ألم به من منطلق أن «الحياة قصيرة وأقصر من أن يضيّعها في النوم» حسب المذكور بمجلة «الموعد».
في بداية عام 1980 اشتدت وطأة سرطان المخ، ما اضطره إلى السفر للندن للعلاج، خلال تلك الفترة خضع لتدخل جراحي تحت إشراف الطبيب الإنجليزي «جون أندروز»، ووفق المنشور بـصحيفة «الأخبار» استغرقت العملية 4 ساعات.
اقرأ أيضاً
رغم التدخل الجراحي الصعب إلا أن «رشدي» استيقظ في اليوم التالي وسار على قدميه داخل المستشفى، وهو ما أثار دهشة الطبيب الذي عنفه بقوله: «لماذا تتحرك؟»، قبل أن يوجه حديثه لمن حوله: «إن كمية البنج التي أعطيتها له خلال العملية الجراحية تمنع 6 خيول من الحركة لمدة 3 أيام».
ذلك الأمر غير المألوف بالنسبة للطبيب دفعه للتفكير في تشريح جثمان «رشدي» بعد وفاته، بحجة التعرف على أسرار «الجسد العجيب» حسب قوله، طالبا منه موافاته بتقارير دورية عن حالته الصحية من طبيبه الخاص بالقاهرة للاطمئنان على حالته.
اقرأ أيضاً
على الجانب الآخر صرح «أباظة» أنه لم يشعر بالقلق عند دخوله غرفة العمليات، وتذكر عشرات المخاطر التي تعرض لها في بداية حياته الفنية وهو يمثل أدواره الصعبة والقاتلة التي كان يرفض أن يؤديها غيره حسب المنشور بـ«الأخبار»، مشيرا إلى أنه خرج من الغرفة أكثر إيمانا بالله.
بمرور شهرين على التدخل الجراحي توجه «رشدي» من جديد إلى طبيبه، والذي نصحه بضرورة السباحة بشكل يومي كجزء من العلاج الطبيعي المفروض عليه، لكن ما أن بدأ في استعادة عافيته حتى فوجئ الوسط الفني بوفاته، في 27 يوليو 1980، قبل أن ينهي تصوير مشاهده بفيلم «الأقوياء»، ليكمل الفنان صلاح نظمي بقية الدور، في حين قلّد الفنان أحمد زكي صوته.