قم بمشاركة المقال
يعاني الكثير من الطلاب من صعوبة الحفظ خاصة مع اقتراب امتحاناتهم الدراسية والتي تعد بمثابة الكابوس المفزع فيسارعون للبحث عن طرق تسهل الحفظ وتمكنهم من تخزين أكبر قدر ممكن من المعلومات.
ومن المؤكد أن وجود دعاء يجعلك تحفظ كل ما تقرأ سيكون أمل الكثير من الطلاب ومن هنا فلا أحد إلا ويبحث عن دعاء يجعلك تحفظ كل ما تقرأ ، ويعتبر هذا الدعاء سحري ودواء فعال لهلع الثانوية العامة، ولعل هذا ما يفسر أهمية الدعاء.
اقرأ أيضاً
وورد " دعاء يجعلك تحفظ كل ما تقرأ" في رواية لم تثبت صحتها في الصحيفة العلوية : ٣٦٦ ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٣ - الصفحة 9، وفيها رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) قَالَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) : " إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَحْفَظَ كُلَّمَا تَسْمَعُ وَ تَقْرَأُ ، فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ، وَ هُوَ : سُبْحَانَ مَنْ لَا يَعْتَدِي عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَأْخُذُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِأَلْوَانِ الْعَذَابِ ، سُبْحَانَ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُوراً وَ بَصَراً وَ فَهْماً وَ عِلْماً ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " .
اقرأ أيضاً
وجاءت الرواية الصحيحة عن عبدالله بن عباس وحدثه الألباني في صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 1259 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (اللهمَّ اجعلْ في قلبي نورًا ، وفي لساني نورًا ، وفي بصري نورًا ، وفي سمعي نورًا ، وعن يميني نورًا ، وعن يساري نورًا ، ومن فوقي نورًا ، ومن تحتي نورًا ، ومن أمامي نورًا ، ومن خَلْفي نورًا ، واجعلْ لي في نفسي نورًا ، وأَعظِمْ لي نورًا).
اقرأ أيضاً
وروي عن عبدالله بن عباس، في صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 763، وأخرجه البخاري (6316) بلفظ مقارب،
أنَّهُ رَقَدَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَيْقَظَ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ وَهو يقولُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190]، فَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ حتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فأطَالَ فِيهِما القِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَامَ حتَّى نَفَخَ، ثُمَّ فَعَلَ ذلكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ، كُلَّ ذلكَ يَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ، ثُمَّ أَوْتَرَ بثَلَاثٍ، فأذَّنَ المُؤَذِّنُ فَخَرَجَ إلى الصَّلَاةِ وَهو يقولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا.
والمُرادُ به: بَيانُ الحَقِّ وضِياؤُهُ والهِدايةُ إليه، وأنْ يَجعَلَ في كُلِّ عُضْوٍ مِن هذه الأعضاءِ، وفي كُلِّ جِهَةٍ مِن هذه الجِهاتِ؛ نُورًا يَهْتَدِي به في اتِّباعِ الحَقِّ، والعَمَلِ به، ويَهْتَدي به مَن أرادَ اتِّبَاعَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على الحَقِّ، وحتَّى لا يكونَ للشَّيطانِ سبيلٌ، وقيل: إنَّ النَّورَ الَّذي سَأله النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هو الَّذي يَحفَظُه في الدُّنيا مِن المعاصي ويُقرِّبُه مِن عمَلِ الطَّاعاتِ، وقيل: بلْ هو نُورٌ يَرزُقُه اللهُ إيَّاه يومَ القِيامةِ، وقيل: يُحتمَلُ الجَمْعُ بيْنهما، أي: أنْ يَحصُلَ بِنُورِ الدُّنيا على العِلْمِ والهِدايةِ، وبِنورِ الآخرةِ على الإضاءةِ لِظُلماتِ يومِ القِيامةِ.