قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

الأميرة الأردنية عالية بنت الحسين تخرج عن صمتها وتعترف للأردنيين بهذا الأمر الخطير الذي يهدد أرواحهم وتدعوهم لأخذ الحذر

الأميرة الأردنية عالية بنت الحسين تخرج عن صمتها وتعترف للأردنيين بهذا الأمر الخطير الذي يهدد أرواحهم وتدعوهم لأخذ الحذر
نشر: verified icon كوثر 25 مايو 2023 الساعة 04:00 مساءاً

وجهت الأميرة عالية بنت الحسين، الابنة الكبرى للملك الراحل الحسين بن طلال، دعوة إلى جميع الفئات في الأردن لضرورة إدراك أهمية حماية البيئة بجميع مكوناتها، إضافة إلى تعزيز العمل الجماعي، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات والقضايا البيئية المختلفة، والتي تؤثر تداعياتها على الجميع في البلد والعالم. 

 وقالت الأميرة في مقابلة لها مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن: "الاهتمام بالقضايا التي تتعلق بالبيئة والطبيعة والرفق بالحيوان يحتاج لتكاتف كل الجهود للاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي والانتقال لتحقيق تطور غير تقليدي في هذا الشأن".

وأضافت: "هذه الجهود في الوقت الحالي باتت في كثير من الأحيان غير فعالة، في ظل تزايد المخاطر والصعوبات، والتي عززها ضعف إدراك الأجيال الشابة بأهمية الحفاظ على البيئة في ظل غياب الوعي البيئي والرسالة البيئية الهادفة التي نحتاج لتطوير طرق إيصالها لهذه الفئات التي باتت تفضل العيش في المدن بشكل عام، وباتت بعيدة عن البيئة والطبيعة مقارنة بالأجيال السابقة".

 

كما أشارت الأميرة عالية بنت الحسين أن هذا الاهتمام منها بالطبيعة قد رافقها منذ الطفولة، حيث أنها نشأت في بيت الملك الراحل الحسين بن طلال الذي كان يهتم بأدق التفاصيل المتعلقة بالبيئة والحيوان، بالإضافة إلى بقية العائلة المالكة في الأردن، والتي تهتم بهذه الأمور بشكل كبير.

وشددت على أن الاستهتار بأي شيء يتعلق بالطبيعة أمر غير مقبول مهما كان صغيرًا، وذلك لكون التداعيات الناتجة عنه قد تكون وخيمة، وهو ما ينعكس على الجميع بعد ذلك، الأمر الذي يجعله مسؤولية على عاتق الجميع، متابعة حديثها بالقول: "هذا أمر أوصانا به ديننا الحنيف وكل الديانات السماوية، فالإنسان مستخلف بالأرض لإعمارها"، مشيرة أيضًا إلى أن إعمارها لا يمكن أن يكون بإلحاق الضرر على أيٍ من مكوناتها. 

واستطردت الأميرة: "من يضر أي جزء من الطبيعة سيضر الجميع في المحصلة، وأن احترام الطبيعة أمر لا مناص منه لأنها بطبيعة الحال أقوى من البشر ولا طاقة له على عواقب الإخلال بتوازن منظومتها الدقيقة والمترابطة بأي شكل من الأشكال، وبالنظر للكوارث الطبيعية التي تنتج عن سلوك سلبي للبشر يثبت أننا لا نملك الحق بالعبث بها والتصرف بحرية كاملة معها".

وتابعت: "الخطر الكبير الذي يترتب على رمي المخلفات في الطبيعة، وخصوصاً البلاستيكية، التي تحتاج لمئات السنين حتى تتحلل، بل إن تحللها يتمثل بنقل مكوناتها السامة لكائنات أخرى حية سواء عن طريق المياه الملوثة التي تشربها أو حتى عند تناولها بشكل مباشر أو غير مباشر عبر السلسلة الغذائية للكائن الحي، مما يسبب في كثير من الأحيان نفوقها".

كما أكدت الأميرة عالية على أن: "الأوان لم يفت بعد وأن إيقاف الممارسات الخاطئة بحق الطبيعة، كما حدث خلال جائحة كورونا، كفيل بالبدء بتعافي الطبيعة وعودة التوازن البيئي والحد من الكوارث الطبيعية التي قد تكون قادمة في حال استمرت هذه الانتهاكات بحق الطبيعة".

وأشادت الأميرة بالجهود المحلية التي تبذلها الأردن في حماية الطبيعة، حيث أنها سباقة فيها على مستوى الإقليم والعالم على الصعيدين التشريعي والتنفيذي. مشيرة إلى أن هذه الجهود قد تمثلت في الحد من الممارسات "الفردية" الخاطئة بحق الطبيعة، وتهريبها من وإلى الأردن لدول الجوار والعالم. 

وأضافت: "ما نزال نطمح إلى تكثيف هذه الجهود والوصول إلى الأفضل دائما في هذا الملف وجميع الملفات الأخرى على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في ظل خبرات الشباب وجهود المؤسسات الوطنية المختلفة".

ونوّهت الأميرة عالية إلى أن الأردن تمتاز بطبيعة متميزة جدًا، وذلك يعود للتنوع الكبير ضمن مساحة جغرافية صغيرة، مؤكدة أن الجهود المبكرة في الاهتمام بالملف البيئي داخل البلاد قد أوصلتها لمرحلة جيدة جدًا مقارنة بالإمكانيات المتاحة لها. 

وأردفت: "تحتوي المملكة على محميات طبيعية مختلفة، ساهمت في حماية أنواع برية ونباتية مهددة بالانقراض على المستوى العالمي، بل إن هنالك أنواعا برية لم تسجل إلا بالأردن، كأنواع من النباتات أو حتى الفقاريات.. لكننا نطمح جميعاً إلى زيادة هذه المساحات التي تحمي الأنواع البرية لتكون ضمن المعايير العالمية التي حددت بمساحة تقريبية ممثلة بـ20 في المئة من مساحة كل دولة".

وأشارت الأميرة إلى أن الأردن يواجه العديد من العقبات فيما يتعلق بالملف البيئي، أبرزها ضعف الإمكانيات والموارد في ظل الظروف المحيطة بالبلاد والتداعيات الاقتصادية التي انعكست عليه خلال السنوات الماضية، بسبب تداعيات جائحة كورونا والحروب المختلفة، بالإضافة لتدمير البيئات المختلفة والزحف العمراني، وكذلك الممارسات الفردية.

واختتمت حديثها بتوجيه دعوة إلى تكاتف الجهود في رفع مستوى الوعي بأهمية الطبيعة والمبادرات الجماعية والفردية في حماية البيئة والطبيعة والرفق بالحيوان، وتحمّل المسؤولية الاجتماعية من قبل الجميع في وقف أي ممارسات قد تضر أصغر تفصيلة بهذا الملف المهم.

كوثر

كوثر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد