قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

بعد 20 عاماً .. مواطن سعودي يعترف للسلطات قيامه بدهس طفل قبل عقدين وعندما علمت المحكمة كانت المفاجأة

بعد 20 عاماً .. مواطن سعودي يعترف للسلطات قيامه بدهس طفل قبل عقدين وعندما علمت المحكمة كانت  المفاجأة
نشر: verified icon كوثر 19 مايو 2023 الساعة 11:30 مساءاً

بعد تأنيب ضميره لعشرات السنوات، سعودي يروي قصة دهسه لطفل صغير في إحدى محافظات منطقة الشمال، وبعد مرور 20 عامًا، عاد إلى مكان الحادث وهنا كانت المفاجأة.

وأشار المواطن في مقطع فيديو قام بمشاركته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كنت أعمل في إحدى محافظات الشمال، وفي ليلة ذهبت لأشتري عشاء، وكنت متسرع لأن المطعم قد يغلق فاستعجلت وعكست الشارع، فإذا بطفل يمشي وسط الشارع، وما شعرت إلا وقد دهسته على دراجته الهوائية.

وأردف المواطن بالقول، وقفت بالسيارة وإذا أنا أرى الدم يمشي في الشارع ، وتجمع الناس حول الطفل، وهربت أنا من المكان، ولكن بعد 3 أيام رجعت مرة ثانية إلى الشارع وسألت في الحي عن ما حصل للطفل، ولكن لم أجد من يجيبني ، وكنت أسأل زملائي عنه، لأنني كنت خائف ومرتاب، ولا أريد أن يصل إليّ أحد ولا يعرفني أحد.

وعبر بالقول، في تلك الأيام، كنت أطلب نقلي للمنطقة الغربية، وبالفعل جاءني النقل، وفرحت فرح عظيم بهذا النقل، لأنه سيبعدني عن مكان المشكلة وعن المشكلة كلها.

وبحرقة يصف المواطن شعوره وقتها، انتقلت بجسدي فقط ولكن روحي وعقلي وتفكيري في منطقة الشمال، وأفكر بالطفل، هل نجا وهل هو حي، مضيفًا: كان الألم يحوطني من كل جهة حتى إنني لم أكن أهنأ بطعام ولا بشراب ولا أنام بالليل.

واستطرد المواطن بالقول، بعدها بسنين تزوجت وبدأت حياة زوجية عائلية ورزقت أطفال ولكن مازال في ذهني ذلك الطفل، الذي لم تغب صورته عن عيني حتى ولو لـ ليلة واحدة.

سؤاله عن الطفل

وتابع، بعد مرور 20 عامًا قررت أن أعود إلى ذلك المكان، خائفا أترقب، وجدت البلد تغير كثيرا، وذهبت إلى ذلك الشارع وفي نفس مكان الحادث أنظر وأتأمل كأنها البارحة.

وأردف بالقول، ذهبت مرة بعد مرة أسأل عن طفل دهس أو قتل في ذلك المكان ولكن لم يعطني أحد خبر، حتى ذهبت بنفسي إلى الشرطة وسلمت نفسي وقلت لهم إني قتلت طفل في هذا المكان، وذكرت لهم التاريخ، وراجعوا السجلات وأكدوا أنه لا يوجد طفل قتل في ذلك الوقت.

 

واسترسل في حديثه قائلا: ذهبت مرة أخرى إلى الشارع وقابلت امرأة عجوز في بقالة، وسألت عن الطفل، فأجابتني بأن الطفل طيب، ولكنهم نقلوا إلى حي جديد.

وأختتم حديثه بالقول: عرفت مكانه واسم عائلته، وذهبت وقابلني أبيه وسألته أن يسامحني، فأجابني "سامحتك وعسى ولدي وربي يسامحوك، لأنك دخلتنا في ألم ومأساة وربنا نجانا منها"، مضيفا، ذهبت إلى الطفل الذي صار شابا ويعمل معلم في مدرسة والولد، معلم، وقابلته وحضنته كأنه ولدي وطلبت منه ان يسامحني.

كوثر

كوثر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد