قم بمشاركة المقال
كشفَ أخصائي الطب النفسي الدكتور عبدالله ابوعدس عن الدوافع النفسية وراء إقدام البعض على فكرة الانتحار، ولعل أولها فشل منظومة الدفاعات النفسية عند الفرد وشعوره بالغربة عن ذاته ومجتمعه ، فتصبح لدية رغبة الفناء أعلى من البقاء ، ثانيًا الاضطرابات النفسية كالاكتئاب وتعاطي المؤثرات العقلية مثل الكحول والمخدرات ، ثالثًا تعرض الفرد للعنف الأسري أو للضغوطات الاقتصادية ، بالإضافة الى حالة التسارع المفرط للعصر الذي نعيشه والتي تسببت بفجوة بين الأفراد ومجتمعاتهم مما يجعلهم يتصرفون بعدوانية اتجاه ذاتهم .
وأضاف أبو عدس أنَّ 850 الف حالة سنويًا بالعالم تقضي بالانتحار بطرق مختلفة ، والسؤال هنا لماذا يُقدِم الأردنيون على الانتحار من جسر عبدون دون غيره ؟
اقرأ أيضاً
أوضح أبو عدس أنَّ جسر عبدون يعتبر من أكثر الأماكن المرورية في الأردن ازدحامًا وارتفاعًا ، حيث أنَّ المقبل على الانتحار يضمن لفت الانتباه اليه بسرعة كبيرة نظرًا لوجود شريحة كبيرة من الناس والأجهزة الأمنية، بالإضافة الى الرقابة الشديدة على الجسر من خلال كاميرات المراقبة .
وبيَّنَ أنَّ جسر عبدون أصبحَ مقصدًا كلاسيكيا لمن يريد إنهاء حياته، ولكن من الناحية العلمية من يريد الانتحار الفعلي يحاول إحاطة تجربته بالسرية التامة حتى لا يتم إنقاذه ، وهذا يعني أن الجسر أصبح وسيلة لمن يريد تقليد من سبقه سواء للفت الانتباه أو للانتحار الفعلي .
اقرأ أيضاً
وأضافَ أبو عدس أن الجسر يراعي معايير السلامة العالمية و لكنَّه غير محصن من الأطراف ، لذا وجب وضع سياج شبكي بطريقة هندسية فنية جميلة على حوافه لمنع هذه المحاولات ، وتركيب وسائل حماية أسفل الجسر لتقليل ارتفاعه وهذا هو الحل الأسرع ، بالإضافة الى وضع أجهزة استشعار على مدخل الجسر لكل من يخرق مسافة الأمان .