قم بمشاركة المقال
تدوالت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، مقطع فيديو تظهر خلاله فتاة «غير محجبة» تجلس على ما اعتقد الجميع أنه منبر مسجد، بينما تلقي كلمة أمام حشد من الناس، وقيل أن المكان الذي ظهرت فيه الفتاة هو جامع القرويين بمدينة فاس المغربية.
وتسبب هذا الفيديو في إثارة جدل عريض بين المغاربة، حيث انتقد بعضهم الفتاة واتهمها بالتطاول على شعائر الإسلام، في حين دافع البعض الآخر عنها مُعتبرا أن المكان الذي تواجدت به ليس مسجدا من الأساس، لكنه مزار لأحد الأولياء الصالحين.
اقرأ أيضاً
وعقب كثير من البحث والتحري ، اتضح أن هذا المقطع المتدوال لم يكن حقيقياً، بل وأن الصور المنتشرة ليست لفتاة تجلس بدون حجاب داخل مسجد القرويين في مدينة فاس، حيث أنكرت وسائل إعلام مغربية أن تكون لهذه الصور المتداولة أي علاقة بمسجد القرويين أو غيره من المساجد التابعة لمدينة فاس بالمغرب.
وأكد صحفيون وناشطون مغاربة، أن الصور المتداولة كانت لتنظيم موعد ثقافي أقيم في «زاوية عبد القادر الفاسي الفهري» الموجودة بمنطقة الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس بمناسبة تنظيم الجمعية المعنية، بالشراكة مع جمعية «مغرب الإبداع» لأيام التراث، للاحتفاء بالتراث المادي واللامادي للعاصمة العلمية للمملكة.
اقرأ أيضاً
من جهة أخرى، ذكر موقع «هسبريس» المغربي، أن الكرسي الذي اعتلته الفتاة في خضم إلقاء كلمة لها أمام جمع من الحضور، لا يخص منبرا لإلقاء خطبة صلاة الجمعة، إنما هو كرسي يجري الصعود عليه لإلقاء المحاضرات التي تختص بالمواضيع الدينية والدنيوية داخل الزاوية المذكورة، ومسموح به للمسلمين والأجانب على حد سواء.