قم بمشاركة المقال
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مقطع فيديو يوثق ظاهرة غريبة ومرعبة ظهرت في جنوب البلاد، وذلك لنيران تخرج من باطن الأرض بشكل مفاجئ ومرعب.
وجاءت هذه الظاهرة المرعبة في قرية الهنداو بمركز الدخيلة بمحافظة الوادي الجديد، الأمر الذي أثار الرعب والتساؤل بين الاوساط ما إذا كانت هذه الظاهرة الغريبة قد تنبؤ بحدوث زلازل أو أي ظواهر غريبة أخرى، خصوصًا وأن الظواهر المرعبة قد انتشرت حول العالم في الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضاً
وبدوره أوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضي، السبب وراء ظهور هذه الظاهرة، حيث شرح في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" ما الأسباب التي أدت إلى حدوثها.
وقال القاضي: "خروج نار من باطن الأرض بالشكل الذي رأيناه يرجع إلى وجود رسوبيات الطفلة الزيتية السوداء، ويوجد بها خامات تحتوي على جزء من الفسفور، وعند تعرض هذه الطفلة للهواء يحدث أكسدة ما ينتج عنه اللون الفسفوري الذي يشبه عملية اشتعال النحاس".
اقرأ أيضاً
وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن فريقًا من المعهد قد قام بأخذ عينات من المنطقة التي حدثت بها الظاهرة، مشيرًا إلى أن التقرير المبدأي للمعهد قد أوضح أن هناك نظامًا من الفوالق في باطن الأرض، حيث يصنع هذا النظام توصيلية للسوائل الساخنة، وتتجاوز درجة الحرارة 200 درجة مئوية.
وأضاف أنه قد اتضح للفريق العلمي التابع للمعهد وجود فالقين كبيرين في باطن هذه المنطقة، الأمر الذي ينتج عنه تدوير للماء الساخن في الأعماق، بالإضافة إلى تفاعل في الماء الساخن مع المواد الموجودة، ما ينتج عنه عملية أكسدة، حيث تشتغل عن كشف طبقة الرمل التي تغطيه حينها.
اقرأ أيضاً
وأكد القاضي أن الخطورة من هذه الظاهرة على البشر تتمثل في احتمالية حدوث تسمم رئوي نتيجة استنشاق الغازات المنبعثة عنها، الأمر الذي يمكن تجنبه من خلال تقديم النصائح للأهالي بالابتعاد عن موقع الظاهرة، بالإضافة إلى قيام السلطات بعزل المواطنين عن موقع النيران، لافتًا إلى أن الظهور الأول لهذه الواقعة قد حدث منذ ثلاث سنوات، وذلك مع عمليات التعمير المتصاعدة بالمنطقة.