قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

لأول مرة في التاريخ.. اللواء المتقاعد "بن جلوي" يروي كيف تم نقل صواريخ "رياح الشرق " الاستراتيجية إلى السعودية بسرية تامة!

لأول مرة في التاريخ.. اللواء المتقاعد "بن جلوي" يروي كيف تم نقل صواريخ "رياح الشرق " الاستراتيجية إلى السعودية بسرية تامة!
نشر: verified icon كوثر 07 مايو 2023 الساعة 05:00 مساءاً

أفصح اللواء الركن المتقاعد" الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالله بن جلوي آل سعود " ، خلال برنامج " واحد مع جاسم" ، عن مشروع تأمين وصول الصواريخ الاستراتيجية " رياح الشرق " إلى موقعها بالمملكة ، تزامنا مع الحرب الإيرانية العراقية .

 

وأوضح بن جلوي أن الجهة العسكرية تعتبر جهة عسكرية بحتة ، والجهة السياسية قام بها شخصيات جديرة مثل الأمير بندر بن سلطان ، والأمير خالد بن سلطان ، والأمير سعود الفيصل الله يرحم المتوفي ويعافي الموجود الآن ، فهذا الشق السياسي كان ذو نجاح باهر لأبعد الحدود .

ولفت خلال حديث إلى أن الشق العسكري الذي كانوا مسؤولون عنه ، ينقسم إلى قسمين ، الأول هو " الأمن" والمعني بتأمين وصول الصواريخ الاستراتيجية إلى مواقعها ، وتأمين إنزالها وتحميلها ، وترحيلها من النقطة "أ " إلى النقطة " ب" .

وقال إن هناك إبداعات سعودية بحتة في العملية، مشيرًا إلى أنه طٌلب منهم السرية في العملية لمدة ثلاثة أشهر. 

وأكد أن الحفاظ على السرية ،ساهم في نجاح العملية حيث أن في حالة أن الصواريخ مازالت في خارج نطاق تملكك وسيادتك ، فمن الممكن حدوث نوع من الاعتراض أو نوع من عدم وصولها إلى موقعها الفعلي .

وأشار إلى أن الصواريخ خاصة بالردع الاستراتيجي ، فمفعولها من الناحية المعنوية والعسكرية لها مفعول جيد جدا ، لكن أكثر فعل لها الردع الاستراتيجي وهذا مفروغ منه .

وتابع: تبلغنا بوجوب السرية، وعمل على هذه العملية ما لا يقل عن 4 آلاف فرد من ضابط وضابط صف وجندي سعودي ، والقيادة العليا كانت لوزارة الدفاع " وزير الدفاع الأمير سلطان - رحمه الله -" ، والقيادة الفعلية للمشروع ، كانت للواء في ذلك الوقت الأمير خالد بن سلطان ، كان هو المستلم قوة الدفاع الجوي مشيرًا إلى أنه كان هناك تحفظات بالسرية لمدة ثلاثة أشهر ، فكان ممنوع أن تتجمع الوحدات في نقطة وصول الأسلحة ، وإذا حدث تجمع كان ممنوع أن تخاطب أحد ، حتى المراسلات العائلية كانت ممنوعة .

 

وأشاد الأمير باحترافية الجنود والضباط والعسكريين السعوديين في هذه العملية إضافة إلى الإدارة العملية من القيادة الوسطى والعليا للعملية.

ولفت إلى أنهم عانوا من معضلتين بعد وصول الأسلحة وتحميلها ، أولا: كيفية تأمين النقطة التي تصل لها الصواريخ ، ثانيا : كيف نؤمن تحركها من نقطة " أ" إلى النقطة "ب" ، ومع تحركها كيف نؤمن أن لا يكون هناك عوائق أو اكتشاف للحملات.

وتابع التمويه كان مساعد لنا أن الحرب الإيرانية العراقية كانت على الوجهه ، وكان الأمريكان يمدون العراق بالأسلحة ، وحملات الأسلحة تتحرك بشكل أسبوعي ، فكنا نوائم تحركاتنا مع تحركات الحمولات الأمريكية ، بحيث أن لا يصير أي سؤال ويعتقدون أن حمولتنا نفس الحمولة الخاصة بأمريكا ونفس الأسلحة .

 

وقال: المعضلة الثانية التي واجهتنا ، أنه في الطريق لا نعرف ارتفاع بعض الجسور ، وكنا لا نعرف إذا كان الارتفاع يسمح لنا بمرور العربة أم لا ، فكان هناك نقيب من سلاح الإشارة يسير أمام الحملة ، والتي كانت تصل إلى 150 عربة .

وأضاف: كان النقيب يستخدم أريال لجهاز الأرسال بعيد المدى يكون بارتفاع العربة بحيث يقيس ارتفاع الجسر ، فإذا احتك الأريال بالجسر أخبرنا فنٌغير الأتجاه ، ومشيت الأمور من أحسن ما يكون .

واستطرد : حتى وصلنا إلى منطقة معينة ، وكان هناك الطريق المٌعبد والطريق الموازي " الترابي" ، فربعنا بدأوا يأخذون الطريق الترابي " كتيبة دداسن بيضاء " من كثر الغبار ، اضطررنا أن نوقف الحملة كاملة حتى نشوف وين رايحين ، فطلبنا أن نغلق المنطقة كلها ، وما قصروا الشباب ، والحمد لله صارت الأمور على ما يٌرام.

كوثر

كوثر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد