التعويم وصل حتى خارج البنوك.. سعر كارثي للدولار في السوق السوداء بمصر ( تعرف عليه الآن )

أعلنت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية من خلال أحد تقاريرها الصادرة في إبريل الماضي، أنّ موعد «تعويم الجنيه» في مصر يقترب، موضحة أنّ الجنيه المصري قريب جداً من خفض كبير وجديد لقيمته أمام الدولار الأمريكي. 

ومن أبرز أسباب تفاقم حدة الأزمة الاقتصادية، تجميد عدة شركات كبرى إلى جانب صناديق دول الخليج السيادية لمشاريعها في مصر، نظرًا لآخر تطورات المناخ الاقتصادي العام في البلد على خلفية عدم وضوح التوقعات المستقبلية للسوق المحلية.

وصرّح متعاملون في السوق السوداء المصرية عن ارتفاع سعر الدولار بشكل كبير جدا، حيث بلغ سعر الدولار أمام الجنيه في هذه السوق نحو 40 جنيه في بعض التعاملات، بل وتخطى هذا الرقم في عمليات عاجلة لمستوردين، تتطلب ـ جمع الدولار بأي سعر بشكل سريع ـ لعدم توقف سير أعمالهم المهمة. 

وظهر مؤخرًا مؤشر جديد يكشف عن وصول الوضع الاقتصادي المصري إلى مستوى خطير، حيث أعلنت «الدار العقارية» الإماراتية أنها ستؤجل أي استثمارات إضافية في مصر إلى حين استقرار أوضاع السوق، وفقًا لفيصل فلكناز، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة في الشركة. 

وبينما لا زال الدولار داخل البنوك المصرية ثابتاً لدى 30.70 جنيه، كمتوسط سعر، يأتي أعلى سعر للدولار في بنك أبوظبي الإسلامي، بنحو 30.90 للشراء و 30.95 جنيه للبيع.

وكان عبدالنبي عبدالمطلب -الوكيل السابق لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية المصرية- قد كشف قبل يومين عن توقّعاته بخصوص «تعويم الجنيه» المرتقَب في مصر والسعر المتوقّع للدولار داخل البنوك عقب التعويم.

وأكد عبد المطلب أن التعويم قادم لا محالة وأن هذا أمر لا خلاف عليه، متوقعًا أن يحدث هذا التعويم خلال شهر مايو الجاري، أو خلال الأسبوع الأول من شهر، يونيو المقبل، على أقصى تقدير.

وذكر عبدالمطلب أن سعر الجنيه المصري أمام الدولار عقب عملية التعويم المرتقبة، سيرتفع إلى ما يزيد عن المستوى الذي توقّعته بعض التقارير الدولية عند 34 جنيه. 

وصرّح:

" أنا في اعتقادي أنه قد يصل إلى أربعين جنيهاً لكل دولار، بينما أتمنى أن يكون لدى الحكومة برنامج يمنع الوصول لهذا المستوى".

يشار إلى أنّ بنك «سوسيتيه جنرال» كان قد توقّع أن يطرأ تراجع جديد في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار خلال الربع الأول من العام الجاري، ليبلغ متوسط 34 جنيه للدولار الواحد.