قم بمشاركة المقال
مع التقدم والتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم في الفترة الأخيرة ظهرت مشاكل كثيرة مصدرها ومنبعها ومكانها هو العالم الافتراضي؛ فبتنا نشهد حوادث ابتزار أو سب وقذق وحوادث أخرى قد تؤدي نتيجتها إلى القتل والتعدي على الآخر. الأمر الذي جعل من تنظيم هذه التكنولوجيا أمر لا بد منه، من خلال سن القوانين والتشريعات المنظمة لها.
ويعتبر السب أو القذف على مواقع التواصل الإجتماعي من أبرز هذه التجاوزات، حيث يعاقب عليها القانون المصري لكونها "جرائم متعددة"، وهي جريمة سب، وجريمة قذف، وجريمة إساءة استخدام التكنولوجيا، وجريمة تعمد الإساءة عن طريق النشر.
اقرأ أيضاً
وتتمثل شروط إثبات هذه الجريمة في الـ "سكرين شوت"، أو نسخة من صفحة المتهم مرتكب هذه الجريمة من قبل المجني عليه، حيث يتم تحرير محضر بذلك بعد إثبات الجريمة وإحالة الملف إلى النيابة العامة أو المحكمة الاقتصادية، وذلك لكون هذا السلوك يشكل ارتكابًا لجرائم متعددة تستهدف الإهانة والحد من الكرامة، فيما تصل عقوبتها إلى الحبس لمدة 3 سنوات، وغرامة 200 ألف جنيه، أو السجن لمدة 5 سنوات في حالات التشهير من أجل منفعة مادية أو جنسية.
ويشكل ركن العلانية أهم أركان جريمة السب والقذف، وهو ما يتحقق بواسطة النشر من الجاني، بالإضافة إلى ركن تعمد إهانة المجني عليه، فيما يعتبر الهدف من الحكم القضائي إثبات الإدانة، والذي يترتب عليه أخذ تعويض من الجاني قد يصل إلى مليون جنيه.