قم بمشاركة المقال
روى سعيد بن عزان البحري، محامٍ ومستشار قانوني قصة أحد الأشخاص تورط في قضية مالية ولم يستطع التسديد، فلجأ إلى أعز أصدقاءه وطلب منه كفالته في أزمته المالية التي يصل المبلغ فيها إلى 150 ألف ريال عماني في إحدى محاكم السلطنة، فقام صديقه بكفالته وأصبح الكفيل يحل محل الدائن ويصبح الدائن الحقيقي ليس له علاقة بالقضية كون الكفيل هو أمام القانون وقسم التنفيذ.
وقال البحري في حديثٍ خاص لإذاعة الشبيبة عبر برنامج "ليالي الشبيبة" إنه بعد أسبوع فقط من كفالة الصديق لصديق قام الدائن بالهرب خارج سلطنة عمان، مما أضطر ذلك الصديق لتسديد المبلغ الوارد في القضية (150 ألف ريال عماني)، موضحًا أن الشخص إلى الآن يدفع شهريًا ما مجموعه (350 ريال عماني) من راتبه الذي لا يتعدى (600 ريال عماني) وهذا كله نتيجة لكفالة صديقه تحت مبدأ الثقة، لذلك ينبغي الحذر في مسألة الكفالة.
اقرأ أيضاً
يجب أن يتم التعامل مع الكفالة بحذر، كونها تشكل خطيرًا عندما تستخدم بشكل غير مسؤول، حيث ينبغي التأكد من قدرة المدين على السداد قبل تقديم الكفالة، وعدم الاعتماد بشكل كبير على العلاقة الشخصية مع المدين. كما أن على الكفيل أن يفهم جيدًا المخاطر المترتبة على الكفالة قبل الاتفاق عليها.