قم بمشاركة المقال
ذكر الكاتب قينان الغامدي، الحديث الذي دار بينه وبين الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير مكة بالإنابة آنذاك حول أزمة سببها خبر عن مقابر بجنوب جدة.
وقال الغامدي خلال لقاء له مع برنامج "الليوان" المذاع على قناة روتانا خليجية: " كان لدينا عدد أسبوعي مميز، والصفحة الأولى تصمم على شكل غلاف مجلة"
اقرأ أيضاً
وأضاف: " أحد الزملاء أخذ المصور معه وقاما بتصوير كلاب تنهش جثث الموتى في جنوب جدة، وتم نشر الموضوع بعنوان " الكلاب تنهش جثث الموتى في جدة".
وأشار إلى أن مدير العلاقات العامة في أمانة جدة في ذلك الوقت كانت علاقته بعكاظ، وخاصة رئيس التحرير ،غير جيدة وكتب باسم أمين جدة خطاب للأمير سعود بن عبدالمحسن أمير مكة بالإنابة، وقال إن هذه الصحيفة تقدم مواد جاهزة للإساءة للمملكة إلى إيران.
اقرأ أيضاً
وأوضح أن تلك الأيام شهدت المملكة حملات إعلامية بينها وبين إيران، والأمير سعود غضب، واتصل وكيل الإمارة وطلب أن يذهب رئيس التحرير إلى الإمارة فأخبرته أنه مريض .
وتابع: بعد المكالمة اتصل مساعد رئيس الحرس الوطني آنذاك، وقال الأمير عبدالله - كان ولي العهد ورئيس الحرس الوطني - آنذاك، قرأ الموضوع وقرر يتبرع ب 5 ملايين للمقابر، فطلبت من مساعد الحرس الوطني أن يرسل خطاب لرئيس التحرير ويوضح هذه النقطة وأن ولي العهد اطلع على الموضوع وتبرع ب 5 ملايين، لأن هناك مشكلة صغيرة وستحل بهذا الخطاب ، وتم إرسال الخطاب خلال نصف ساعة.
اقرأ أيضاً
وأشار إلى أنه ذهب لمقابلة الأمير سعود وكان غاضبا بشدة، وقال كلام بما معناه " لا تفهمون، ويمكن استغلال هذه المواضيع" - "تلقيت دش ساخن"- وبعدما انتهى من الحديث اطلعته على الخطاب وأخبرته أن سمو ولي العهد الأمير عبدالله تبرع ب 5 ملايين للمقابر ، فقرأ الخطاب، وقال خلاص أذهب، مشيرًا إلى أن خطاب ولي العهد الأمير عبدالله أنقذه.