قم بمشاركة المقال
في أعقاب الاجتماعات الأخيرة رفيعة المستوى بين البلدين وتحسّن العلاقات، قامت الإمارات العربية المتحدة بإلغاء حظر عدد من المواقع الإخبارية القطرية بعد أكثر من سبع سنوات من منع الوصول إليها.
ووفقاً لموقع “المونيتور” الأمريكي، فإن المواقع الإخبارية المملوكة لقطر مثل الجزيرة والجزيرة الإنجليزية والعربي الجديد ووكالة الأنباء القطرية التي تديرها الدولة، هي من بين المنصات المفتوحة الآن لسكان الإمارات العربية المتحدة والتي كانت مقيدة أصلاً في أوائل عام 2016 مع تصاعد التوترات بين البلدين.
اقرأ أيضاً
مواقع لا تزال محظورة
وبحسب موقع “المونيتور”، لا يزال موقع الدوحة نيوز الإخباري المملوك لقطر (dohanews.co) محظورًا، وكذلك موقع Middle East Eye، الذي يُنظر إليه على أنه قريب من قطر محظور أيضاً.
تحسّن العلاقات
وتحسّنت العلاقات بين البلدين بشكل تدريجي منذ توقيع إعلان العلا في المملكة العربية السعودية عام 2021، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والكويت.
اقرأ أيضاً
والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأسبوع الماضي مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء منصور بن زايد آل نهيان في الدوحة.
وقبل ذلك، أجرى رئيس الإمارات المتحدة محمد بن زايد آل نهيان محادثات في قطر، في ديسمبر كانون الأول.
اقرأ أيضاً
وخلال الزيارة الأولى من نوعها، أشاد الرئيس الإماراتي بتنفيذ الدوحة مونديال 2022، الذي تستضيفه دولة عربية لأول مرة، باعتباره نجاحاً للعرب كافة.
العلاقات تعود لمسارها الصحيح
من جانبه، اعتبر كريستيان كوتس أولريشسن، زميل الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، لموقع المونيتور الأسبوع الماضي، أنه على الرغم من ظهور القليل من الإعلانات أو الصفقات الرئيسية من المحادثات الثنائية، فإن العلاقات بين أبو ظبي والدوحة تتقدم.
وقال: “حقيقة أن الاجتماعات أصبحت تدريجيًا أكثر تواترًا، وعلى مستوى عالٍ، وبلغت ذروتها الآن في اجتماعات دولة إيجابية، أعتقد أن هذا مؤشر على أن الكثير من القضايا التي تم العمل عليها خلف الكواليس قد تقدمت الآن إلى المستوى الذي يبدو أن العلاقة عادت تمامًا إلى مسارها الصحيح”.
تفجر الأزمة الخليجية وإعلان الحصار
وبدأ الخلاف الخليجي في يونيو 2017، بوقف العلاقات الدبلوماسية وحصار قطر من قبل مصر ودول مجلس التعاون الخليجي مثل: السعودية والإمارات والبحرين.
وقالت منظمة السياسة العامة غير الربحية، إن قطر اتُهمت بدعم التطرف بسبب علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين -التي وصفتها دول الحصار الأربعة بأنها منظمة إرهابية- وبسبب الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع إيران، التي تشترك معها قطر في أكبر حقل للغاز الطبيعي لديها، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلاً.
وانتهى الحصار الذي دام ثلاث سنوات ونصف على التجارة والعمل والسفر عن طريق الجو والبر والبحر في يناير 2021. وفي أكتوبر من نفس العام، أقامت قطر جناحًا في معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، وفقًا لوكالة الأنباء الحكومية الإماراتية وام.