قم بمشاركة المقال
كشفت المذكرات الشخصية الخاصة بالأمير الوليد بن طلال عن رغبته في العيش مع والده ووالدته الذين انفصلا وهو مازال طفل صغير.
يقول بن طلال: "رغم أنني كنت قريبًا جدًا من والدي وقريبًا جدًا من والدتي، إلا أنني طالما رغبت في أن يكونا معا. ومثل أي طفل، أردت أن أكون بقرب أمي وأبي، ولكن بما أن ذلك لم يكن ممكنا، كان علي أن أقسّم وقتي بين والدي ووالدتي".
اقرأ أيضاً
وتؤكد والدته بقولها: "تأثرت طفولته بما حدث، فقد غير الطلاق حياته وطريقة عيشه، لم يكن طلاقا هادئا".
التحق الوليد بكلية عبد العزيز الحربية في الرياض، وقتما كان عمره 13 عاما، بعد أن قرار والده الأمير طلال بن عبد العزيز إلى إلحاقه بها وذلك بغرض غرس الانضباط بداخله.
اقرأ أيضاً
ويتذكر رياض ابن خالة الوليد بن طلال، أن والده الأمير طلال بن عبد العزيز، "كان صارما نسبيا معه ورسم حدودا لما يسمح بالحصول عليه، عكس أعمامه اللذين كانو يغدقون عليه الهدايا، مثل السيارات والساعات، وبعض النقود لكي يلهو بها".
لكن مع تقدم السنين، وسفر الوليد بن طلال إلى أمريكا، وزواجه هناك، نضجت علاقة الوليد بن طلال بوالده، وقال الأمير طلال بهذا الصدد: "إنها علاقة والد بابنه، وأنا اشعر بأننا أصدقاء لأنه في سن تسمح بأن نكون أصدقاء ولدينا مثل عربي قديم مفاده "إذا كبر ابنك اتخذه أخا، وذلك مافعلته".
اقرأ أيضاً
يذكر أن الأمير طلال بن عبد العزيز قدم لابنه الوليد مبلغ 30 ألف دولار، بعد مرور أشهر من وصوله إلى الرياض قادمًا من الولايات المتحدة، والذي كان كافيًا أن يؤسس شركته "المملكة" في عام 1980، ويصف الوليد انطلاقته في عالم الأعمال أنها "كانت انطلاقة بسيطة جدا"، وكانت شركته وقتها مكونة من مكتب مكون من 4 غرف، إحداها غرفته، وغرفة لسكرتيره، والثالثة للمدير والرابعة عبارة عن مطبخ.