قم بمشاركة المقال
تمكن فريق طبي متخصص في جراحات العمود الفقري بمجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، من إنهاء معاناة فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، حيث كانت تعاني من وجود تشوّهات حادّة في عمودها الفقري "جنف"، ناتج عن تقوسين شديدين لديها بالمنطقة الصدرية والقطنية، الأمر الذي تسبب بإعاقتَها عن ممارسة حياتها الاعتيادية ومتابعة دراستها على مدار عامين، بالإضافة إلى صعوبات أخرى تتعلق بالنوم نتيجة الانحراف وزاويته، علمًا بأن مضاعفات حالتها قد زادت حدّتها في الـ 6 أشهر الأخيرة.
وأوضح الدكتور عوض عبدالرحمن العوض، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري الحاصل على الزمالة الأمريكية والسويدية رئيس الفريق المعالج، أن الفتاة قد حاولت العلاج في أكثر من مستشفى ولكن دون جدوى، لافتًا إلى أنه وفور وصولها لمركز طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، تم إجراء عدد من الفحوصات المخبرية، وأشعة الرنين المغناطيسي "M.R.I" على كامل منطقة الظهر. الأمر الذي أكد وجود اعوجاج شديد في منطقة الفقرات القطنية شديد، تبلغ زاويته 76°، بالإضافة إلى تقوّس آخر في الفقرات الصدرية بلغ انحناؤه 58°، مع تشوّه وبروز في منطقة الصدر والبطن،
اقرأ أيضاً
وأشار الدكتور العوض إلى أن الفريق الطبي المعالج قد قام بإجراء دراسة وافية للحالة، ليقرّر بعد ذلك التدخُّل الجراحي من أجل الحدّ من المضاعفات المتمثّلة في ازدياد شدة التقوسات بالعمود الفقري، والأعراض المصاحبة له في حالة التأخر بالعلاج. خصوصًا وأن الطفلة تعاني كثيرًا منها خلال الفترة الأخيرة.
وتابع الدكتور العوض أنه قد تم استخدام أجهزة وتقنيات متطورة للمساعدة في تعديل وتقويم الفقرات، مشيرًا إلى أن العملية قد استغرقت 3 ساعات، حيث تم فيها تعديل الجنف بنسبة 100% للفقرات القطنية، وبنسبة 96% لفقرات الصدر، بالإضافة إلى تعديل وتقويم عظام الحوض بصورة جيدة. ولله الحمد تكلَّلت جهود الفريق الطبي بالنجاح دون أية مضاعفات، وقد استطاعت الفتاة ولله الحمد الوقوفَ والمشي في الساعات الأولى بعد العملية، وخرجت من المستشفى في اليوم الرابع وهي بصحة جيدة، وقد انتهت لديها كافة الأعراض السابق ذكرها.