قم بمشاركة المقال
تعارف الناس في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج على أن شروط الزوجة على زوجها حين الموافقة على الزواج منه تقتصر على "منزل مستقل، مواصلة الدراسة، أو العمل"، وفي حالة القيام بوضع شرط تعجيزي، فغالبًا ما يكون "توفير خادمة" للزوجة لتقوم على خدمتها في أمور المنزل.
الأمر الذي تغير مؤخرًا حيث بدأن بعض الزوجات في اللجوء إلى تدوين شرط "السفر مع صديقاتها" وذلك ضمن اشتراطاتها عليه في عقد النكاح بينهما. والذي لا يمثل حالةً عامة كي لا نعمم ذلك على الجميع، وإنما هي نسبة ضئيلة استدعت الحديث عنها.
اقرأ أيضاً
ويرى المأذون المرخص عبدالله المعشي، أن شروط الزواج سابقًا كانت تنحصر في شرطين محددين، هما "السكن المستقل، وإكمال التعليم أو الوظيفة"، أما في الوقت الحالي ومع تغير الوقت والتطور الذي تشهده الحياة بالمجمل، تغيرت كثير من المفاهيم عن الحياة الزوجية لدى جميع الأطراف، الزوج والزوجة على حدٍ سواء، وتغيرت معها شروطهما لإتمام هذا الزواج.
وأضاف معشي: " يمكن لنا فهم أن ارتفاع نسبة الوعي، وإدراك المجتمع للجوانب القانونية، أسهم بشكلٍ أو بآخر بتغيير أساسيات وشروط الزواج، وباتت متنوعة، من حيث طلب توفير سيارة خاصة، وعدم منعها من القيادة، والبعض من النسوة يشترطن عدم الزواج بأخرى غيرها.
اقرأ أيضاً
وتصل هذه الشروط إلى النظر للحياة الزوجية بشكلها الوردي لا بشكلها المنطقي، الأمر الذي يجعل الكثيرون يخرجون من مراعاة الظروف العامة للزوج، خصوصًا في حالة تلك الشروط التي يعتبرها البعض نوعًا من الترفيه والنرجسية المبالغ فيها، كأولئك اللواتي يشترطن على الزوج السفر مع صديقاتهن في كل عام.
وأشار معشي إلى أن التقنية قد فرضت نفسها على جميع التداولات والتعاملات العدلية، وهو ما وصل بدوره إلى عقود النكاح التي تحولت من عقود تدون بشكل تقليدي "ورقيًا"، إلى عقود إلكترونية. حيث قال: "شهدت وزارة العدل تحولاً وتطورًا إلكترونيًا ملحوظًا في الخدمات العدلية، والتي يأتي من ضمنها إجراء العقد الإلكتروني بكل سهولة، فالفارق بين عقود النكاح الورقية والإلكترونية هو الحفاظ على كافة المعلومات وإمكانية الرجوع لها والتأكد منها في أي وقت".
اقرأ أيضاً
ودعى معشي النساء المتزوجات إلى الابتعاد عن المبالغة في الشروط، وذلك من أجل الوصول إلى حياة زوجية كريمة بعيدًا عن ما يثقلها ويلقي بظلاله عليها.