قم بمشاركة المقال
جمهور بشيكتاش التركي يغرق ملعبًا بالدمى لإهدائها للأطفال ضحايا الزلزال
لاحظنا خروج الأطفال من تحت الأنقاض التي سببها الزلزال في حالة صدمة، حيث نجد أن معظم الأكفال لا تبكي رغم مكوثهم تحت الأنقاض لساعات طويلة وصلت لعدة أيام، وكذلك الحال بالنسبة للكبار، وحالة الصدمة هذه يحللها علم النفس بأن الإدراك يتوقف عند هذه اللحظة وينفصل عن الواقع في حال تغلب الألم قدرات الشخص.
اقرأ أيضاً
جمهور بشيكتاش التركي يغرق ملعبًا بالدمى لإهدائها للأطفال ضحايا الزلزال
المتضررون من آثار الزلزال المدمر سواء كانوا أطفالًا أم كبارًا لا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية فقط كالملابس والأغذية والتدفئة، بل يحتاجون أيضًا إلى دعم وإسعافات نفسية ضرورية وعاجلة تمكنهم من تخطي الصدمة المروعة، فكثيرًا منهم من فقد عائلته بالكامل والبعض الأخر فقد جزء منها، في حين نجد أن هناك أخرون ممن نجوا أصبحوا بلا أطراف أو بعاهة ستلازمهم مدى حياتهم، وأيضًا نجد أن هناك من بات في العراء بلا مأوى، فقد رأى منزله تحول إلى ركام لذا فسعى جمهور بشيكتاش التركي إلى جلب الدمى وإعطاؤها للأطفال، أملًا في تخفيف الصدمة عليهم، حيث قال الدكتور مأمون مبيض استشاري الطب النفسي أن الناجين من آثار الزلزال المدمر مازالوا في المرحلة الحادة فهم مازالوا يعانون من الصدمة وعدم استيعاب ما حدث لهم ويختلف هذا الوضع من شخص لآخر، وأكد الدكتور مأمون أن الناجين بحاجة إلى دعم نفسي كبير جدًا إلى جانب القوت والغطاء والتدفئة، وهذا يساعدهم على الشعور ببعضًا من الهدوء والاستقرار والأمان، حيث أكد المختصين النفسيين أن بعد انقضاء الأشهر الأولى من الكارثة فستبدأ القوافل الإغاثية في المغادرة وهو ما يشعر المتضررين بأنهم قد تركوا مرة أخرى وحيدون لمواجهة مصيرهم، لذا لابد من استمرار تواصل الدعم النفسي الطويل الأمد لهم خاصًة الأطفال.