قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

أسبانيا تزف البشرى لكل القطريين .. اتفاق تاريخي سيغير حياة القطريين !

أسبانيا تزف البشرى لكل القطريين .. اتفاق تاريخي سيغير حياة القطريين !
نشر: verified icon كوثر 26 فبراير 2023 الساعة 04:00 صباحاً

كشفت صحيفة “الإندبندنت elindependiente” الإسبانية، أن السلطات الإسباني بدأت تبحث عن مصادر بديلة تزودها بالغاز الطبيعي، والذي يمثل قضية حارقة في الوقت الحالي ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي ألقت بظلالها على الواردات الأوروبية والإسبانية من الغاز. 

وكانت الصحيفة قد أكدت سعي السلطات الإسبانية على إيجاد تحالفات جديدة تتمكن من خلالها من تعويض الغاز الروسي الذي كان موردًا هامًا لها، خاصة بعد أن قررت الجزائر إيقافها لأنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب، على خلفية الخلافات بين البلدين، لافتة إلى أنها ستتوجه نحو قطر لإشباع احتياجها من الغاز. 

وفي التقرير الذي نشرته “الإندبندنتي elindependiente”، فإن إسبانيا تسعى حاليًا لإيجاد تحالفات غاز جديدة، خصوصًا وأن العام 2022 قد أجبر الدول الأوروبية على الوقوف مع نفسها قليلًا لمراجعة علاقاتها مع روسيا والبحث عن مصادر جديدة تزودها بالغاز على المدى الطويل، وذلك بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي قطعت العلاقات بين أوروبا وروسيا. 

وتعتبر روسيا والجزائر من البائعين الرئيسيين للمواد الخام في أوروبا، إلا أن الوضع قد تغير، وذلك بسبب الحرب، بالإضافة إلى التغير الذي طرأ في موقف إسبانيا نفسها تجاه الصحراء، الأمر الذي دفع الجزائر إلى إيقاف تشغيل أنبوبها من الغاز المسال (ميد غاز) والذي يتوجه مباشرة نحو اسبانيا، بعد أن أوقفت العمل في انبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب، والذي يسمح بدخول جزء كبير من الغاز الذي يذهب لاحقًا إلى أوروبا. 

وأشار تقرير الصحيفة أنه لهذا السبب أصبحت مدريد أكثر نشاطًا تجاه تحالفات الغاز، وذلك لكي تضمن عدم توقفها عن عمليات التزود، إذ أنه وفي العام الماضي مرت الولايات المتحدة، والتي تعتبر الحليف الأكبر لأوروبا، بواحدة من أكبر أزمات الطاقة في التاريخ، حيث تأثرت بالغزو الروسي لأوكرانيا وموقفها منه بعد ذلك. 

الأمر الذي جعل إسبانيا تتخذ خطوات مغايرة، متجهة إلى قطر باعتبارها حليف رئيسي لتغذية الاحتياطات الوطنية بالغاز الطبيعي. حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة Enagás، أرتورو جونزالو أيزبيري، خلال لقاء صحفي له: “في السنوات المقبلة، سيكون للغاز القطري وزن أكبر بكثير في الواردات بسبب الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين والمشاريع الجارية”.

وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد زار مدريد في مايو من العام الماضي، حيث التقى حينها برئيس وزراء الدولة بيدرو سانشيز، واتفقا على زيادة مشتريات إسبانيا من الغاز الطبيعي، وذلك بعد أن شكلت واردات الغاز الطبيعي من قطر في وقت سابق 2.3٪ من الوزن الإجمالي، بحسب البيانات الرسمية. 

وتستورد إسبانيا من قطر، في الوقت الحالي، كمية غاز أقل بنسبة 50٪ عن تلك التي كانت تستوردها منها قبل ثلاث سنوات، قبل أن يأتي وباء كوفيد 19 ويتسبب في تعطيل خريطة العرض والطلب العالمية بأكملها، عطفًا على الخسارات التي تسبب بها في الاقتصاد العالمي. 

بدورها أظهرت قطر، بعد الحرب في أوكرانيا وما تسببت به من آثار على واردات الغاز الطبيعي على أوروبا، استعدادًا كبيرًا لتعويض النقص الذي طال الطلب العالمي في الغاز، وذلك أكثر من أي دولة أخرى، حيث أنها مستعدة فعلًا للتحرك بأسطول يفوق 100 ناقلة غاز مسال نحو أوروبا. 

جدير بذكره أن قطر قبل أن تدخل على خريطة الغاز بالنسبة لمدريد، يتحتم عليها أولًا المرور عبر الولايات المتحدة، والتي كثفت من حضورها في السوق العالمية منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أبدت في مناسبات كثيرة عزمها على تعويض النقص الكبير في الإمدادات الأوروبية من الغاز، لتصبح الولايات المتحدة المورد الرئيسي للغاز الطبيعي المسال بالنسبة لإسبانيًا، وذلك بنسبة تصل إلى 29٪ من الإجمالي، قبل الجزائر التي تصل نسبتها إلى (24٪) ونيجيريا بـ(14٪). وذلك بعد أن أكد لاردين أن الولايات المتحدة “ستكون المورد الأول للغاز في إسبانيا حتى تدخل البنى التحتية الجديدة في الخدمة”، بحسب المدير التنفيذي لشركة Enagás، إيزيبري. 

وكانت إسبانيا قد استوردت، حتى ديسمبر الماضي، غازًا أكثر بنسبة 31%، من نفس الفترة في العام الماضي. وعمومًا تمثل الولايات المتحدة ما يقرب من ثلث واردات الغاز نحو إسبانيا، وبالتحديد 29% في نهاية العام الماضي.

كوثر

كوثر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد