قم بمشاركة المقال
فوجئت فتاة سعودية أثناء نومها في منتصف الليل، بإصابتها بلدغة عقرب صفراء صغيرة، قرصتها في كتفها ورقبتها، وجاءت من خلال داخل "طرد" أتى من خارج المملكة!
وتحدثت منيرة سلمان «الفتاة»، مع موقع «العربية نت»، حيث روت تفاصيل أكثر عن الحادثة، وقالت:
اقرأ أيضاً
"طلبتُ بعض الأجهزة من عدة مواقع، منها في الرياض والهفوف داخل السعودية، وموقع آخر في أميركا، وجميعها وصلت في نفس الأسبوع، وللأسف كانت غلطتي أني حملت الصناديق إلى غرفتي لكونها أجهزة إلكترونية "pc"، وبداخلها قطع وأسلاك خاصة بالأجهزة، وفي نفس الليلة استيقظت الساعة الثانية عشر ليلًا من ألم لدغة عقرب كالشوكة في رقبتي وكتفي، وتوقعت حينها أنها حساسية، ولم يخطر ببالي أنها عقرب".
وبينت منيرة أنها قامت من سريرها عندما شعرت بتزايد حدة الألم، وفوجئت بمشاهدة العقرب، فوضعتها في علبة، وانتظرت حتى الفجر ثم تواصلت مع محمد الاحيدب المدير العام السابق للمركز الوطني لإنتاج الأمصال للسموم والثعابين والعقارب، والذي أخبرته بعدم ظهور أي أعراض عليها، وأن العقرب صغيرة، فقام بطمأنتها، وبدأت تراقب صحتها بعد الحادثة، لكنها لم تتعرض لأي مضاعفات.
اقرأ أيضاً
وأوضحت منيرة عدم ذهابها الى المستشفى بقولها:
"لم أذهب للمستشفى خوفاً من كورونا، فالظروف الحالية، ونظير أني أعيش مع والدي ووالدتي وهما كبيران في السن، فخشيت الذهاب، لاسيما مع عدم ظهور أي مضاعفات جراء لدغة العقرب".
وأكدت منيرة أنها أخطأت بفتحها للطرود التي وصلتها داخل الغرفة، ورأت في هذا درس عظيم، لأن نجاها الله من الموت.
اقرأ أيضاً
من جانب آخر وفي السياق نفسه، وضح الدكتور محمد الاحيدب سبب عدم تسمم الفتاة، وقال أن ذلك يرجع لحجم العقرب الصغير، حيث أن حويصلة السم لديها كانت فارغة، وقد تكون أفرغتها في الكرتون.
كما أشار الى أن التسمم في حالة منيرة لم يكن مركزياً، وإنما موضعياً، والذي تكون أعراضه ورم وحكة، حيث لم تعانِ الفتاة من قيء أو انخفاض في ضغط الدم أو ارتفاع حرارة الجسم أو مشاكل في القلب.
وأشار الأحيدب الى أن العقارب يمكنها العيش لمدة تزيد عن شهر دون غذاء، كما يمكن للثعابين العيش حتى أربعة أشهر بلا أكل.
وذكر أن هذا النوع من العقارب ذات اللون الأصفر متواجد في السعودية، وكانت نسبة الوفيات بسببها 17% في الأطفال في السعودية، قبل إنتاج الأمصال، لكن هذه النسبة نزلت حاليًا إلى الصفر، وهو ما تثبته الأبحاث والدراسات المنشورة.