قم بمشاركة المقال
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا للبرتغالي هوغو أفيرو، الشقيق الأكبر لنجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو، بعد أن زاره مؤخرًا في العاصمة السعودية الرياض.
وظهر هوغو رفقة أخيه كريستيانو في الصورة، حيث كان يحمل جائزة أفضل لاعب في مباراة النصر والتعاون، والتي انتصر فيها فريق كريستيانو بهدفين لهدف، كان الدون قد تكفل بصناعتهما الاثنين يوم الجمعة الماضي.
اقرأ أيضاً
ويعتبر هوغو أفيرو رجل الظل في عائلة الدون كريستيانو، إذ أنه بعيد عن الأضواء تمامًا بعكس بقية عائلته، كما أنه يبلغ من العمر 48 عامًا، وهو يكبر كريستيانو بـ10 سنوات كاملة.
وكان لاعب النصر السعودي الحالي، قد أنقذ أخيه وشقيقه الأكبر من إدمان الكحول، كما أنه دفع تكاليف علاجه، وذلك بعد أن سار هوغو على خطى والده في إدمان الكحول، الأمر الذي جعل كريستيانو يبذل كل ما بوسعه من أجل مساعدة أخيه في محاربة أهوائه والتغلب على الإدمان. إذ تحكي المصادر أن كريستيانو أبرم مع شقيقه الأكبر اتفاقًا يلزم أنه على كريستيانو الفوز بدوري الأبطال مع ريال مدريد وعلى هوغو بدوره ترك الكحول. وهو ماحدث في ليلة فوز الريال بالعاشرة على الأتليتكو بـأربعة أهداف لهدف، حيث رصدت الكاميرات انطلاق رونالدو لمدرجات الملعب بعد الفوز من أجل أن يحظى بعناق كبير وعاطفي بينهما، أخبر فيه رونالدو أخيه أنه قد عمل بالجزء الأول من اتفاقهما، وعلى هوغو أن يكمل ما عليه.
اقرأ أيضاً
وواصل كريستيانو دعمه لأخيه حيث أصر على أنه لن يحارب الإدمان وحده ولن يذهب بمفرده بل أنه سيكون معه في كل خطوة على هذا الطريق حتى النهاية ودفع تكاليف إعادة تأهيله بالكامل. حيث يقول دولوريس: “ليس هناك شك بأن أمواله (رونالدو) ساعدت في إنقاذ هوغو، وربما كانت الأمور قد تغيرت كثيرًا لو لم يكن كريستيانو لاعب كرة قدم”.
لتستمر العلاقة القوية بينهما حتى أصبحا على درجة قريبة من بعضهما بشكل لا يصدق، حتى أن كريستيانو أصبح الأب الروحي لابن هوغو، كما يقضيان العطل معًا، وأصبح هوغو بعد ذلك مديرًا لمتحف أخيه في جزيرة ماديرا البرتغالية، مسقط رأسهما، بل وحضر حفل الكرة الذهبية التي حصل عليها كريستيانو في العام 2017.
اقرأ أيضاً
وكان كريستيانو قد تحدث في مقابلته الشهيرة مع الصحفي الإنجليزي بيرس مورغان، والتي على إثرها قام مانشستر يونايتد بفسخ تعاقده معه، عن كيف أن عائلته كانت لا تجد الطعام وتكافح كثيرًا للحصول عليه، مؤكدًا أنه اعتاد التسول خارج مطعم ماكدونالدز والذي يقع بجوار الاستاد الذي كان يعمل والده فيه. حيث قال: “كنا جائعين قليلًا، لدينا ماكدونالدز بجوار الملعب، وطرقنا الباب، وسألنا عما إذا كان لديهم أي برجر”.
وتوفي والد الدون في العام 2005 بعد معاناة كبيره مع كبده الذي فشل بسبب الكحول، حيث لم يتمكن من مشاهدة ابنه الأصغر وهو يصل سقف النجاح، بعد أن كان قد بدأ مسيرته مع مانشستر يونايتد منذ عامين فقط. ويقول كريستيانو عن والده: “أنا حقًا لا أعرف والدي بنسبة 100%، كان شخصًا مخمورًا، ولم أتحدث معه قط محادثة عادية، كان صعبًا”.
وبالحديث عن عائلته فلا بد من ذكر أنه الأبن الأصغر لعائلة فقيرة جدًا تكونت من رجل أدمن الكحول، وامرأة كانت تحاول إجهاض حملها في كل مرة بسبب الفقر الذي عايشته مع زوجها، لتنجب رغم ذلك أربعة أشقاء كان كريستيانو أصغرهم، وهم إلما، صاحبة الـ49 عامًا، وهوغو صاحب الـ48 عامًا، وليليانا كاتيا صاحبة الـ45 عامًا، وكريستيانو الصغير المدلل. ورغمًا عن كل ماعايشوه من فقر إلا أنهم كانوا مثالًا للعائلة المتماسكة، عائلة تكونت لوالد مخمور ومدمن كحول اسمه خوسيه دينيس أفيرو، وأم تحاول اجهاضهم في كل مرة، واسمها دولوريس دوس سانتوس.
جدير بالذكر أن هوغو دائمًا ما ساند شقيقه الأصغر ودعمه خلال مسيرته في كرة القدم، منذ الطفولة وحتى ملامسة سقف النجاح، في التدريبات وفي المباريات، ورغمًا عن أنه كان لاعبًا جيدًا لكرة القدم إلا أنه ضحى بحلمه معها من أجل العائلة، ومن أجل كريستيانو نفسه،
ويمكنك أن تعرف حجم موهبته من تصريح صديق طفولته جويل سانتوس لصحيفة "ذا صن": “لم أكن أعرف هوغو في ذلك الوقت، ولكن كل من عرفه يقول إنه كان لاعب كرة قدم أفضل من رونالدو”.