قم بمشاركة المقال
تداولت وسائل الإعلام السعودية والقطرية، صورًا ومقاطع فيديو ظهر فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأظهرت جانبًا مما يبدو أنه حديث خاص دار بينهما.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، أن الشيخ تميم قد حضر، السبت الماضي، سباق فورمولا “كور الدرعية إي بري 2023″، والذي أقيم على حلبة الدرعية في الرياض، وذلك بعد دعوة خاصة من ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان.
اقرأ أيضاً
وخلال الفيديو ظهر الأمير والملياردير السعودي، الوليد بن طلال بجانبهما، حيث كان يُنصت للحوار الدائر بينهما رفقة عدد من المسؤولين داخل إحدى القاعات المغلقة خلال السباق، إذ بدا الوليد مصغيًا للحديث الدائر بين أمير دولة قطر وولي عهد المملكة، ويهز برأسه دون أي مشاركة منه، الأمر الذي لفت الأنظار وأثار الانتباه حوله.
هذا وكان الأمير والملياردير السعودي، الوليد بن طلال، قد تم احتجازه رفقة عشرات آخرين من الأمراء السعوديين بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان، وذلك في آذار 2019، في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض، حيث أشارت تقارير أن الهدف من ذلك الاحتجاز كان الضغط عليهم من أجل التنازل عن جزء كبير من أموالهم للدولة، بحجة مكافحة الفساد. فيما تم الإفراج عنه في وقت لاحق على إثر صفقة سرية دارت بينه وبين النظام، إلا أن تفاصيلها لم تظهر، ويقال أنه قد تنازل عن جزء كبير من ثروته وقتها مقابل الإفراج عنه، وسط تقارير تؤكد أنه موضوع تحت الإقامة الجبرية بالمملكة وممنوع عن الخروج منها، الأمر الذي قد يؤكده تواجده داخل السعودية منذ ذلك الوقت.
اقرأ أيضاً
وكان الوليد بن طلال قد صرح بعد إطلاق سراحه بقوله: “السعودية في حرب شرسة الآن في شتى المجالات.. وأنا وقعت ضحية لما يسمونه نيران صديقة، أما أنا فأسميها نيران حبيبة”. متابعًا أن “ما حدث في الريتز مفاهمة أنا راض عنها، والدولة راضية عنها، وليست تسوية، وتبقى تفاصيلها بيني وبين الدولة”.
ومنذ صعود الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد قالت تقارير أن علاقته بأبناء عمه الأمير طلال قد ساءت ويتخللها حالة من التشنج والعداء المبطن، خصوصًا بعد الانقلاب الناعم الذي قام به بن سلمان على ولي العهد السابق للمملكة، الأمير محمد بن نايف.
اقرأ أيضاً
وبحسب وكالة بلومبورج فإن السلطات السعودية تعمل على تحجيم أنشطة الوليد بن طلال داخل المملكة، وذلك بعد أن استطاع تكوين امبراطورية تجارية كبرى في البلاد يمكن أن يشكل بها ورقة ضغط قوية على السلطات هناك، مشيرة إلى أن الوليد قد استخدم ثروته الملكية للاستثمار في جانب الصناعات والقطاع المصرفي، بالإضافة إلى الطيران والضيافة والعقارات.
وواصلت بلومبورج بقولها: “في حالة الأمير الوليد المتصاعدة بشكل متزايد، هناك خطر أكبر من مجرد الاستيلاء على إمبراطوريته التجارية العالمية، وبعد أن وصلت المحادثات حول تسوية معينة معه إلى طريق مسدود، يبدو أن الدفاع وراء حملة التطهير بات أكثر وضوحا”
وفي سياق متصل قالت صحيفة “وول ستريت جورنال“، وقتها أن السلطات السعودية قد طالبت بن طلال بمبلغ لا يقل عن 6 مليارات دولار من ثروته ليتم تسوية وضعه، مؤكدة أن ثروة الوليد الصافية قد انخفضت بنحو 2 مليار دولار منذ أن قامت السلطات في المملكة باحتجازه.