قم بمشاركة المقال
قبضت السلطات العمانية على مواطن كان قد دهس مواطنَين أثناء قيامه بالتفحيط والاستعراض على سيارته في ولاية السويق بالسلطنة، ما سبب لهما إصابات خطيرة وبالغة.
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، وثق اللحظة التي دهس فيها سائق السيارة لشخصين أثناء تفحيطه، قبل أن يهرب محاولًا إخفاء السيارة التي دهسهما بها. الأمر الذي أثار ضجة كبيرة، ما جعل شرطة عمان السلطانية تصدر بيانًا رسميًا أكدت فيه ضبطها للمواطن قائد السيارة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
اقرأ أيضاً
وفي بيانها المنشور على حسابها الرسمي في "تويتر" قالت شرطة عمان السلطانية: “قيادة شرطة محافظة شمال الباطنة تلقي القبض على مواطن بعد أن قام بالاستعراض والتفحيط بمركبة أُعدت لذلك في منطقة البداية بولاية السويق مما أدى إلى دهس شخصين وإصابتهما بإصابات بالغة والهرب من المكان لإخفاء المركبة، وتُستكمل بحقه إجراءات إحالته للجهات القضائية”.
وأثار الفيديو غضبًا واسعًا بين أوساط العمانيين، حيث طالبوا من الحكومة توقيع عقوبة قاسية على السائق، ليكون عبرة لغيره ممن يقومون بالتفحيط في الشوارع، وللحفاظ على أمن المواطنين من التصرفات غير المسؤولة التي يقدم عليها أمثاله. كما أشادوا بجهود السلطات والشرطة، والذين استجابوا بسرعة للحادثة وقاموا بإلقاء القبض على الجاني المتهور.
اقرأ أيضاً
وعلق مواطنون على الحادثة منهم المغرد نبيل المزروعي، والذي قال: “بارك الله جهودكم والضرب بيد من حديد لكل المستهترين؛ بس ما تمنيت عرض المقطع الفظييع”.
بدوره تساءل المغرد بخيت الشبلي: “هل هناك عقوبة رادعة للمتجمهرين لمثل هذه التصرفات؟"، متابعًا بقوله: “من وجهة نظري التجمهر في حد ذاته محفز لمثل هذه التصرفات”.
اقرأ أيضاً
فيما أيده المغرد “أبو المهيب العبري” بقوله: "أن تجمّع البعض وتجمهرهم لمتابعة مثل هذه الأمور يعدّ في حد ذاته مساعدة للمستهتر على الاستمرار في مثل هذه الأفعال"، مشددًا على أن للمواطن دور كبير في قطعها: “ونحن كمواطنين علينا قطع تلك الاستعراضات بعدم الحضور، وحث الأبناء بخطورة الموقف وهذا خير دليل، أعان الله صاحب المصيبة ونسأل الله العلي القدير أن يشفي كل مصاب عاجل غير آجل”.
وكانت استعراضات التفحيط قد كثرت وتزايدت نسبها بشكل كبير في الدول الخليجية من قبل كثير من الشباب، الأمر الذي يتسبب بحوادث خطيرة وكوارث تلحق المواطنين في الشوارع فضلًا عن المتجمهرين أنفسهم.
جديرٌ بالذكر أن قانون المرور العماني يصنف عمليات الاستعراض بالسيارات أو ما يسمى بـ"التفحيط" كفعل مجرم، حيث يندرج تحت مسمى قيادة السيارة بتهور وبطريقة تشكل خطورة أو تعرض حياة الأشخاص أو أموالهم للخطر. إلا أن البعض ما زال يقوم بها رغمًا عن القانون الواضح والخطورة الكبيرة التي تترتب عليها.