قم بمشاركة المقال
سحر زوار مدينة رفحاء في شمال شرق السعودية، بمنظر لا يتكرر كل يوم، حيث ملأت الخزامى البرية المكان، الأمر الذي حوله للون الأرجواني. حيث قال أحد زوار المنطقة أن هذا المشهد استثنائي، إذ أن "الروائح العطرة ترد الروح".
منظر آسر جعل المدرس المتقاعد محمد المطيري يقود سيارته لمسافة طويلة تقدر بـ 550 كيلومترًا، من منطقة القصيم في وسط المملكة إلى رفحاء، وذلك للاستمتاع برؤية سهول الخزامى البرية. والجلوس بينها رفقة أصدقائه، حيث يجلس معهم بالقرب من خيمتهم و سيارتهم ذات الدفع الرباعي. يتبادلون الحديث والدهشة لرؤية هذا المنظر في بلد عرفه الجميع بطقسه الحار.
اقرأ أيضاً
وبحسب "فرانس برس"، قال المطيري وهو يشير إلى السهول الأرجويانية الممتدة على مسافات طويلة، أن منظر الأزهار وروائحها "ترد الروح"، مضيفًا أن " لا أحد أحد يتوقع أن هذا المشهد في السعودية". وتابع "هنا تُشحن الطاقات والهمم أمام هذه المناظر الجميلة".
أما المعلم هزاع المطيري، صاحب الـ56 عامًا من العمر، فقد جاء برفقة أصدقائه من القصيم أيضًا. لافتًا إلى أن "المشهد يعطي الإنسان دافعاً جديدا للحياة". فيما وصفه أحد الزوار بالمشهد الاستئنائي، حيث "الروائح العطرة ترد الروح".
اقرأ أيضاً
واعتبر رجل الأعمال ناصر الكرعاني، والذي جاء من الرياض قاطعًا مسافة 770 كيلومترًا رفقة أصدقائه للاستمتاع بروعة المشهد المختلف، أن هذه "الأجواء تُشعره براحة نفسية"، حيث تابع في الوقت الذي يشعل فيه النار في حطب التدفئة أمام خيمته "المشهد يستمر من 15 إلى 20 يوما في العام فنأتي لنستمتع به خصيصاً".
وينصب زوار المنطقة خيامهم في أرجائها، حيث يطبخون طعامهم في الهواء العليل، ويستمتعون بالهدوء المطبق على المكان، كما أن السكان المحليون قد منعوا مرور إبلهم في المنطقة، وذلك حتى لا تلتهم زهور الخزامى اليافعة، والتي صنعت بلونها الأرجواني من المكان شيئًا استثنائيًا. حيث تسبب بنموها تساقط غزير للأمطار.
اقرأ أيضاً
وكانت سهول ومرتفعاه مدينة رفحاء التي تقع بالقرب من الحدود السعودية مع العراق، قد تزينت باللون الأرجواني الفاتح، وهو ما تتميز به نبتة الخزامى البرية العطرية والتي تشبه السنبلة.
جدير بالذكر أن المملكة شهدت هذا الشتاء أمطارًا غزيرة وغير مسبوقة على مختلف مدنها، تسببت بنمو شجيرات خضراء أيضًا، وذلك على طول الطريق بين مدينتي جدة ومكة.