أكبر عملية تكميم بالسعودية لشخص وزنه 206 كيلو جرام انتهت بطريقة لم يتوقعها أحد

 أنهى الدكتور عبدالوهاب الشهراني استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير المتقدمة، رئيس الفريق الطبي المعالج في جراحات السمنة والمناظير المتقدمة في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب معاناة مريض يبلغ من العمر “46” عاماً، وزنه “206” كجم، من السمنة المفرطة ومضاعفتها.

وبين الشهراني أن السمنة الحادة تسببت للمريض بعدة أمراض مزمنة، كالارتفاع الحاد بضغط الدم غير المستجيب للأدوية، وكذلك ارتفاع معدل السكري التراكمي، وانقطاع التنفس أثناء النوم، بالإضافة إلى أنه شبه مقعد عن الحركة، بسبب ضغط الوزن الشديد على المفاصل مع آلام في أسفل الظهر والحوض ومفاصل الركبتين.

وأوضح د. عبدالوهاب أن المريض حاول التخلص مع السمنة عبر الإلتزام ببرامج للحمية والرياضة، لكنها لم تتكلل بالنجاح، 

يذكر أن المريض كان مصاب أيضاً بضعف في عضلة القلب مع معدل ضخ لا يتجاوز نسبة 45 % ماتسبب في رفض عدة مستشفيات لإجراء العملية له.

 خضع المريض قبل إجراء العملية لعدد من الفحوصات والتحاليل الطبية وقيمت حالته العامة وأهليته للعملية ووضعت له خطة علاجية متكاملة ومناسبة لمثل هذه الحالات المعقدة،

 وبعد تجهيز المريض من قبل إستشاري القلب والتخدير، أجريت له عملية “تكميم المعدة بالمنظار”، تحت إشراف طاقم مخصص لمثل هذه الحالات، فضلاً عن إستخدام أدوات متخصصة لمثل هذه الأوزان العالية للتمكن من الوصول للمعدة بشكل مناسب وكذلك استخدام أجهزة عالية التطور.

 تعد هذه العملية هي الثالثة التي يجريها الفريق الطبي بالمستشفى لحالات تجاوز وزنها 200كجم وجميعها تكللت بالنجاح 

 العملية استغرقت 60 دقيقة، وتكللت ولله الحمد بالنجاح، وانتهت بدون أية مضاعفات، نقل بعدها المريض للعناية المركزه لمدة 24 ساعة لكونه مريض قلب. 

وأبانت مؤشراته الحيوية بعد ساعات من العملية تحسناً كبيراً في حالته، وفي اليوم التالي نقل لجناح التنويم وغادر المستشفى بعد 48 ساعة من العملية وهو بوضع صحي مستقر،

وأوضح  د.عبدالوهاب أن كافة المعطيات تشير إلى أن وزن المريض سيتناقص بمعدل صحي إلى أن يصل للوزن المثالي في الوقت المحدد، في حال التزم بالبرنامج الغذائي الخاص الذي وضعه له الفريق الطبي.

كوثر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال