إلزام سعودي توفير مركبة قيمتها نصف مليون ريال ونفقة بأعلى المستويات vip لطفلين.. لسبب لا يصدق

أمرت محكمة الاستئناف بنفقة الأغنياء لطفلين، ملزمة مواطنًا بتوفير مركبة حديثة قيمتها تزيد عن نصف مليون ريال، بالإضافة إلى توفير تأمين طبي من نوع VIP لأولاده، وإلحاقهم بمدارس خاصة، ودفع أجور كهرباء وإنترنت شهريًا، علاوة على سائق وخادمة. وقد توج الحكم الصادر بداية الأسبوع الماضي بالصيغة التنفيذية ومضمونها، إذ  «يطلب من جميع الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى العمل على تنفيذ هذا الحكم بجميع الوسائل النظامية المتبعة ولو أدى إلى استعمال القوة الجبرية عن طريق الشرطة».

وتلخصت حيثيات القضية في تقدم مواطنة بلائحة لمحكمة الاستئناف، معترضة على حكم كانت قد أصدرته محكمة الأحوال الشخصية، الأقل درجة، مطالبةً في اعتراضها بإلزام والد ابأطفال بتوفير نفقات سكن وعاملتين وسائق. وكذلك مصاريف كهرباء ومدارس وتأمين صحي وسيارة لطفليه، بشرط أن تكون على النحو الذي يتناسب مع ملاءته المالية. وبعد النظر والمداولة وتمكين أطراف الدعوى من تقديم ما لديهم من بيانات ودفوع. حيث وجهت الدائرة سؤالاً لوكيل المدعى عليه حول مدى ملاءة موكله المالية، إلا أن إجابته لم تكن ملاقيه لما طرحته الدائرة، حيث عد ذلك أمراً خاصاً يتحفظ عليه. ما جعل الدائرة تقرر على إثر ذلك مخاطبة البنك المركزي ووزارة التجارة وهيئة سوق المال، للتحقق من الملاءة المالية، الأمر الذي اضطر الوكيل إلى الإقرار بالملاءة المالية، وعلى ذلك جرى مخاطبة قسم الخبراء، طلبًا للاطلاع على طلبات المدعية، لمعرفة ما إذا كانت داخلة عرفاً في نفقة الأغنياء من عدمه. ليخلص القسم في تقريره إلى أن طلبات المدعية قياساً بملاءة المدعي مناسبة خصوصا في ما يتعلق بالخادمة والسائق والتأمين الطبي والمدارس الأهلية.

وعقب دراسة الصك المستأنف، وبعد إغلاق باب المرافعة، وجدت الدائرة ولما جاء في قرار الخبير، وعطفًا على قدم السيارة والتي تعد قديمة مقارنة بالأغنياء وحاجة أبناءه لسيارة تؤمن تنقلاتهم. حكمت بإلزام المدعى عليه بتأمين سيارة لأولاده موديل 2023 من طراز فاره، وكذلك عاملة منزليث وسائق. وأن يتكفل برسوم دراسة الأولاد في مدرسة خاصة، ويشترك لأولاده من المدعية، الأم، بتأمين طبي من الفئة العالية، إضافة إلى دفع ثلاثة آلاف ريال شهريًا أجور كهرباء وإنترنت.

كوثر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال