قم بمشاركة المقال
نشرت مجلة جلوبال فينانس الأمريكية، تقريرًا ذكر أن المملكة العربية السعودية لديها كل الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لتصبح قوة نووية كبيرة في المستقبل القريب، وأوضح هذا التقرير أن السعودية تخطط لتطوير صناعة الطاقة النووية عن طريق استخدام اليورانيوم المحلي، والذي أظهرت الدراسات الميدانية تواجد موارد واعدة منه في المملكة.
اقرأ أيضاً
كما أشار التقرير إلى تصريح الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، خلال الكلمة التي ألقاها في منتدى مستقبل المعادن الذي تم عقده في يناير الماضي في الرياض، وقد قال حينها إن هناك كمية كبيرة من موارد اليورانيوم متوفرة في السعودية وأن هناك رغبة في استغلالها، وأوضح حينها أنه سيتم تنفيذ ذلك بطرق شفافة جدًا ، وبين أنه سيتم تحضير الشركاء لاستغلال هذا المورد وتصنيعه ومن أجل تطوير الكعكة الصفراء، لتحقيق عائد تجاري من ذلك.
اقرأ أيضاً
وقصد وزير الطاقة بالكعكة الصفراء في تصريحه ركازة خام اليورانيوم التي يطلق عليها اسم الكعكة الصفراء اصطلاحًا بسبب لونها الأصفر، وهي عبارة عن مسحوق مركَّز من اليورانيوم يتم صنعه عن طريق إزالة الشوائب من اليورانيوم الخام.
وجاء في تقرير المجلة الأمريكية توقعات بأن تأتي خطوات واسعة من المملكة العربية من ضمنها دورة الوقود النووي بأكملها، وأيضًا إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب والعمل على تصنيع الوقود النووي من اجل الاستخدام الوطني والتصدير بالطبع.
اقرأ أيضاً
ونوه التقرير أن المملكة تستثمر حاليًا بكثافة في صناعة التعدين، وتقوم بالترويج لكثير من الموارد كالألمنيوم والفوسفات والذهب والنحاس واليورانيوم بقيمة تبلغ نحو 1.33 تريليون دولار.
وقد ازدادت عائدات التعدين في المملكة عام 2022 بنسبة 27% وتتوفر عشرات من تراخيص الاستكشاف يمكن للشركات الأجنبية الوصول إليها بسهولة، كما يضيف التقرير أن المملكة ترغب في جذب اثنان وثلاثون مليار دولار من الاستثمارات الى قطاع التعدين.
وأوضحت بايلي ويندر من منظمة National Endowment for Democracy بخصوص تطوير الشراكات بين السعودية وحلفائها، أن المملكة بدأت تقدم العطاء لأول محطة للطاقة النووية مع الأطراف المعنية ومنها الصين وروسيا وفرنسا وكوريا الجنوبية، مضيفة أن الحكومتان السعودية والأمريكية تعملان في إطار شراكة بهدف تطوير الطاقة النظيفة.
كما صرحت أن السعوديون يعرفون جيدًا مصالحهم، عندما تم سؤالها عن سعي المملكة الى تطوير وامتلاك أسلحة ذرية وتابعت مكملة أن السعودية خلال الأعوام الماضية عملت في أكثر من طريق من اجل ضمان استقرار المنطقة وازدهارها، كما عملت لمساعدة جيرانها أيضًا بالاستثمارات الداخلية والتمويل اللازم ؛ لذلك إذا شعرت الرياض بوجود أي تهديد نووي من إيران فهي على الأرجح ستقوم باللازم من أجل أن تحمي مصالحها.