قم بمشاركة المقال
كيف تعامل نشطاء مع هذا الفيديو
تداول نشطاء مواقع التواصل “فيديواً”، يكشف عن طريقة أب سعودي في إيقاظ ابنه لصلاة الفجر.
وكشف “الفيديو” المتداول، تحت عنوان: “شاب يوثق طريقة والده التقليدية في إيقاظه للصلاة”، عن دخول الأب غرفة الابن، وقت صلاة الفجر، لإيقاظه باستخدام “السوط”، أو “الكرباج”.وحقق “الفيديو” عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تفاعلاً كبيراً بين نشطاء مواقع التواصل، وصل إلى أكثر من أربعة مليون مشاهدة، وعشرات الآلاف من التغريدات والإعجابات.[1]
اقرأ أيضاً
ما هو محتوى الفيديو
ظهر الأب من خلال “الفيديو” وهو يسير بهدوء، تجاه ابنه، وينهال عليه بالضرب، دون أن يقول لفظاً واحداً، وسط ذهول وصمت من الابن.[2]
ما هي ابرز تعليقات نشطاء السوشيال ميديا[3]
لفت مغردون إلى أن أسلوب الأب لحث ابنه على الصلاة، هي نفس طريقة الزوج الذي يضرب زوجته بهدف تأديبها، مؤكدين على أن الاثنين مرفوضان.
اقرأ أيضاً
أشار مدونون إلى أن تصرف الأب المسيئ يؤثر سلبياً على طريقة ابنه مستقبلاً في التعامل مع أطفاله، مستخدماً أسلوب الضرب والإرهاب.
وبدوره، أشار عبدالله العنزي إلى أن طريقة الأب مرفوضة في الإسلام، مستنداً إلى الآية (159) من سورة آل عمران: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
اقرأ أيضاً
وقال: “ليس هذا كان أسلوب الرسول عليه الصلاة والسلام في الدعوه حينما قال (ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلَّا زانَه، ولا نُزِعَ من شيءٍ إلَّا شانَه)”.
لكن عقب صاحب حساب “الراعي الصالح” قائلاً: “لست بأرحم من النبي، عندما قال في الحديث الشريف (عن النبي ﷺ مُروا أبناءَكُم بالصَّلاةِ لسَبعِ سنينَ ، واضرِبوهم عليهَا لعَشرِ سِنينَ)”.
وكشف آخر عن تجربته، مع طريقة والده في حثه على الصلاة قائلاً: “كان يعاملني الوالد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في الصلاة كذا، خاصه صلاة الفجر اما يضربني أو يسكب مويا من الفريزر عشان أقوم”.
وتابع: “وكنت أبكي وأنا صغير وأقول أبوي يكرهني، كبرت وصرت محافظ على كل صلواتي وفروضي وعرفت ليش كان يسوي كذا”.
كيف يكون ضرب الابناء للصلاة [4]
فقد روى أبو داود (495) وأحمد (6650) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) . وصححه الألباني في "الإرواء" (247)
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (1/357) :
" َهَذَا الْأَمْرُ وَالتَّأْدِيبُ الْمَشْرُوعُ فِي حَقِّ الصَّبِيِّ لِتَمْرِينِهِ عَلَى الصَّلَاةِ , كَيْ يَأْلَفَهَا وَيَعْتَادَهَا , وَلَا يَتْرُكَهَا عِنْدَ الْبُلُوغِ " انتهى .
وقال السبكي :
" يَجِبُ عَلَى الْوَلِيِّ أَنْ يَأْمُرَ الصَّبِيَّ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعٍ وَيَضْرِبَهُ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ .
ولَا نُنْكِرُ وُجُوبَ الْأَمْرِ بِمَا لَيْسَ بِوَاجِبٍ ، وَالضَّرْبَ عَلَى مَا لَيْسَ بِوَاجِبٍ ، وَنَحْنُ نَضْرِبُ الْبَهِيمَةَ لِلتَّأْدِيبِ فَكَيْفَ الصَّبِيُّ ؟ وَذَلِكَ لِمَصْلَحَتِهِ وَأَنْ يَعْتَادَ بِهَا قَبْلَ بُلُوغِهِ " انتهى ملخصا .
"فتاوى السبكي" (1/379)
فيؤمر الصبي والجارية بالصلاة لسبع , ويضربان عليها لعشر , كما يؤمران بصوم رمضان , ويشجعان على كل خير ، من قراءة القرآن , وصلاة النافلة , والحج والعمرة , والإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد , ويمنعان من جميع المعاصي .
ويشترط في ضرب الصبي على الصلاة أن يكون ضربا هينا غير مبرّح ، لا يشق جلدا ، ولا يكسر سنا أو عظما ، ويكون على الظهر أو الكتف وما أشبه ذلك ، ويتجنب الوجه لأنه يحرم ضربه ، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا يكون فوق عشرة أسواط ، ويكون للتأديب والتربية ، فلا يظهر به الرغبة في العقاب إلا عند الحاجة إلى بيان ذلك ، لكثرة نفور الصبي وتركه للصلاة ونحوه .
عن أبي بردة الأنصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يُجلد أحدٌ فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله " . رواه البخاري ( 6456 ) ومسلم ( 3222 ) .