رد صاعق من هيئة كبار علماء المملكة حول زواج "المسيار" يقطع الشك باليقين في السعودية .. تفاصيل

عضو هيئة كِبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ "عبدالله بن محمد المطلق" يوضح أنه ليس هناك ما يمنع من زواج "المسيار"

وقال الشيخ من المؤكد أن 99% من النساء حتى وإن من رياضيات عن زواج المسيار فهن يرغبن بإشهار وإعلان عقد النكاح.

وكان كلام الشيخ رداً على سؤال أحد المتصلين الذي قال فيه "أنا مريض نفسي وقريباتي لا يقبلن بي كزوج، فهل يجوز لي أن أتزوج "مسيارا" فرد عليه الشيخ بالرد السابق كان ذلك عبر برنامج فتاوى يوم الأحد على القناة السعودية الأولى.

ورد الشيخ محمد المطلق قائلاً: "زواج المسيار إذا كان نيّة فاعله أداء الحقوق، وأنه لا يظلم المرأة، فهذا يجوز، فليس هناك شيء يمنع منه

".

واردف قائلاً: "لكن هذا الرجل الذي يتزوج مسيارا من بنات قريباته، يا أخي تزوّج زواجا صريحا، لأني متأكد الآن أن المرأة التي ستقبل بك مسياراً أنها ستفرح إذا قلت إننا سنعلنه، أنا أقول 99% من النساء يرغبن إشهار الزواج وإعلانه! إنما مَن يرغب التكتم هو الرجل!! وأغلب هؤلاء الرجال الذين يرغبون التكتم هم الجبناء الذين يخافون من زوجاتهم!! مضيفاً: أما الزوجة الثانية التي تريد أن تتزوجها مسيارا، فأنا أرى أن تتزوج وأن تعلن زواجك

".

وكانت قد أكدت وفي وقت سابق مصادر في وزارة العدل السعودية أن زواج المسيار في المملكة غالباً ما ينتهي سريعاً؛ حيث تتراوح مدته بين أسبوعين إلى شهرين، لافتة إلى أن نسبة نجاح زواج المسيار لا تتجاوز الـ20% من العقود التي تم تنفيذها..

وقد ظهر زواج المسيار أو الايثار كثيرا في الدول العربية الإسلامية وهو في الواقع زواجا شرعيا  مكتمل الأركان من رضا الزوجين وولي الأمر والشاهدين وتوافق الزوجة على التنازل عن حقوقها الشرعية في الزواج مثل السكن والمبيت والنفقة.

ويثير الجدل كثيرا زواج المسيار في السعودية بين رافض وموافق بين من يراه إهانة كبيرة للمرأة ويضيع حقوقها ومن يراه حرية شخصية لمن لا يودون  عنه 

ماهو زواج المسيار؟

 يقصد بزواج المسيار بأن يتم إبرام عقد بين رجل وامرأة تحل له شرعا، مكتملًا بشروط عقد الزواج وأركانه من إيجاب وقبول، بشهادة شاهدين، وموافقة ولي، وصداق متفق عليه، ولكن تتنازل فيه الزوجة عن بعض حقوقها برضاها وطيب نفس منها؛ كالمبيت أو السكن أو النفقة سواء لها أو لأولادها إن أنجبت من الزوج، وإنما تكتفي بأن يأتي إليها بين وقت وآخر.

ما هي أسباب زواج المسيار؟

والأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الزواج كثيرة ، منها :

- ازدياد العنوسة في صفوف النساء بسبب انصراف الشباب عن الزواج لغلاء المهور وتكاليف الزواج ، أو بسبب كثرة الطلاق ، فلمثل هذه الأحوال ترضى بعض النساء بأن تكون زوجة ثانية أو ثالثة وتتنازل عن بعض حقوقها .

- احتياج بعض النساء للبقاء في بيوت أهاليهن إما لكونها الراعية الوحيدة لبعض أهلها ، أو لكونها مصابة بإعاقة ولا يرغب أهلها بتحميل زوجها ما لا يطيق ، ويبقى على اتصال معها دون ملل أو تكلف ، أو لكونها عندها أولاد ، ولا تستطيع الانتقال بهم إلى بيت زوجها ونحو ذلك من الأسباب .

- رغبة بعض الرجال من المتزوجين في إعفاف بعض النساء لحاجتهن لذلك ، أو لحاجته للتنوع والمتعة المباحة ، دون أن يؤثر ذلك على بيته الأول وأولاده .

- رغبة الزوج أحياناً في عدم إظهار زواجه الثاني أمام زوجته الأولى لخشيته مما يترتب على ذلك من فساد العشرة بينهما .

-  كثرة سفر الرجل إلى بلد معين ومكثه فيه لمدد متطاولة ، ولا شك أن بقاءه فيه مع زوجة أحفظ لنفسه من عدمه .

فهذه أبرز أسباب ظهور مثل هذا الزواج .