قم بمشاركة المقال
تداولت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي لحالة غريبة حدثت في المملكة العربية السعودية بطلها ثلاث فتيات سعوديات في سابقة مثيرة للدهشة.
وتتلخص الواقعة بقيام ثلاث فتيات شقيقات من مواطنات المملكة من تجاوز واختراق كل حواجز وعادات المجتمع السعودي والعربي وتقاليده، واتجهت للعمل في مهنة البناء والتشييد- المهنة التي تعد حكرا على الرجال- في مجتمعاتنا العربية منذ سنوات.
اقرأ أيضاً
وأحدثت الشقيقات الثلاث اللائي يحملن فقط اسماء ، مريم وربى ومها الكثيري، من منطقة تبوك، موجة جدل على السوشيال ميديا.
ورصد فريق التحرير في منصة "بلكونة" لقاء نشر في وقت سابق لبرنامج "mbc في أسبوع" قالت خلاله مريم الكثيري أن فكرة العمل في مجال البناء جاءتهم من والدها، وابنتها الشقيقات الثلاث، تطلعات إلى أن تكون هذه الفكرة مفيدة للمجتمع السعودي باعتباره أول فتيات انطلقنا في هذا المجال، وسيكون لهن بصمة فيه، حد تعبيرها.
اقرأ أيضاً
فيما أوضحت ، ربى الكثيري، بأن زبائنهن في البداية كانوا محدودين من أصحاب المنازل، وبعد مُضى الوقت، واكتساب الخبرة والإبداع والتطور في العمل، وفي تنفيذ اعمال الجبسون بورد في الأسقف والجدران، أصبحت تأتيهن الطلبات من أصحاب المحال التجارية.
وأشارت إلى أن تقبُّل المجتمع في البداية فكرة عملهن في البناء والتشييد، وفي أعمال شاقة، كان صعبًا ومرفوضًا، إلا أن إبداعهن في عملهن بهذا المجال غيَّر من تلك النظرة لهن.
اقرأ أيضاً
بدورها قالت مها الكثيري: : "العزيمة كانت موجودة، وتم تطوير شغفنا بالبناء من خلال الإنترنت، ودروس الأون لاين، والدورات"
ولفتت إلى تميزهن في مجال لوح الجبسون بورد، وتركيب الأسقف والجدران، وأنهن حاليًا لسن في حاجة للعمالة بعد اكتسابهم الخبرة والإبداع في عملهن.
كما رصد فريق التحرير في منصة"بلكونة" لقاء للفتاة مريم في مجلة «سيدتي» كشفت خلاله بأن أول عمل قامت بتنفيذه وشقيقاتها كان تركيب الـ «جبس بورد»، الدهان وورق الحائط في غرفهن في منزلهن
.
وأضافت : ولكن البداية الحقيقة لنا كانت منذ 2016 بعد أن استطعنا الحصول على مقاولة مدارس وبيوت وشاليهات. وعمّا إذا كان هذا العمل شاقاً بالنسبة لهن كفتيات أجابت: «لا شك أنه عمل شاق، ولكن بالعزيمة والإصرار استطعنا أن نستمر، كما أنه أصبح مصدراً للرزق بالنسبة إلينا فلا مجال للتراجع».
وتابعت كثيري :«تعلمت مهارات البناء والترميم منذ صغري من والدي ووالدتي، وقمت بتطوير شغفي بالبناء من خلال الإنترنت ومقاطع اليوتيوب.
وأختتمت حديثها بقولها: «أما عن أكثر الصعوبات التي واجهتنا فقد كانت نظرة المجتمع وتقبله لنا، إضافة لبعض التعليقات السلبية التي كنّا نسمعها، ولكننا لم نلقِ لها بالاً ومضينا قدماً واستطعنا أن نثبت أنفسنا».
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذه المادة الخبرية ، نرجو أن نكون قد وفقنا في إفادتكم وتقبلوا منا - أسرة فريق التحرير في منصة بلكونة- أطيب الأمنيات.