قم بمشاركة المقال
أويل برايس" العالمي، أن أسعار النفط الخام تلقت دعما من بيانات تضخم المستهلك الأمريكي، التي كانت أكثر اعتدالا من المتوقع، بينما لاتزال السوق تحت وطأة المخاوف بشأن تجدد قيود كورونا في الصين وتأثيرها المحتمل في الطلب على الوقود.
يأتي ذلك في وقت سجلت فيه أسعار النفط الخام خسائر أسبوعية، حيث تراجع خام برنت بنحو 4 في المائة، بينما تراجع الخام الأمريكي 2.6 في المائة، لكن التعاملات اليومية أغلقت الجمعة على ارتفاع بعدما خففت السلطات في الصين من القيود الصارمة المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا.
ولفت التقرير أن قرار تحالف "أوبك +" الشهر الماضي خفض هدف إنتاج النفط الرئيس بمقدار مليوني برميل يوميا بدءا من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، يدعم توازن الأسواق في مواجهة الركود الاقتصادي، ويعد بمنزلة خطوة استباقية للرد على تداعيات الأسوق، مؤكدا أهمية اجتماع "أوبك +" المقبل في 4 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
ونقل التقرير عن صندوق النقد الدولي إشارته في توقعاته إلى أكتوبر، أنه من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي من 6.0 في المائة العام الماضي إلى 3.2 في المائة في 2022، و2.7 في المائة في 2023، معتبرا أن هذا هو أضعف معدل نمو منذ 2001 باستثناء الأزمة المالية العالمية والمرحلة الحادة من الأزمة المالية العالمية في ذروة الجائحة، مرجحا أن يشهد 2023 اتساع الشعور بالركود الاقتصادي.
ونوه إلى أهمية إجراءات كوفيد في الصين، التي طبقت بشكل لم يحدث منذ بداية الوباء، مشيرا إلى ترقب السوق النفطية للتوقيت الذي يمكن أن ترفع فيه الصين بشكل كامل قواعد الإغلاق الصارمة، معتبرا أن أسعار النفط الخام تلقت دعما من بيانات تضخم المستهلك الأمريكي التي كانت أكثر اعتدالا من المتوقع، بينما لاتزال السوق تحت وطأة المخاوف بشأن تجدد قيود كورونا في الصين وتأثيرها المحتمل في الطلب على الوقود.
وأشار إلى تفاؤل السوق نسبيا، حيث يراهن المتداولون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبطئ حملته التشديدية العنيفة التي تثقل كاهل الأسواق طوال العام، كما مال الدولار الأمريكي إلى التراجع، ما ساعد على زيادة الطلب على النفط الخام، وتراهن السوق حاليا بوضوح تام على أن رفع أسعار الفائدة يقترب من نهايته. من جانبه،
ذكر تقرير "ريج زون" الدولي، أن مصدري "أوبك +" يواكبون احتمالات تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية، منوها إلى أهمية قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم في بالي الأسبوع المقبل، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى حشد الدعم الدولي لإجراء مزيد من العزلة لروسيا وبحث كيفية معالجة التأثير في الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة.
ولفت التقرير إلى اعتقاد الهند أن مصدري النفط يتطلعون إلى تنويع العلاقات الجيوسياسية وسط أجواء التنافس المتنامي بين القوى الكبرى مع استفادة كل من الصين والهند حاليا من خصم النفط الخام الروسي، ما يساعد على تخفيف التكلفة المرتفعة لأسعار الخام. من
ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة قبل أن تتقلص بعض المكاسب بعد أن خففت السلطات الصحية في الصين بعض القيود الصارمة المتعلقة بجائحة كورونا البلاد، ما عزز الآمال في تحسن النشاط الاقتصادي والطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنحو 2.49 دولار أو بنسبة 2.88 في المائة، إلى 88.96 دولار للبرميل عند التسوية، لكنه تكبد خسارة هذا الأسبوع بنحو 4 في المائة. وارتفعت عقود برنت 1.1 في المائة، أو بنحو 2.32 دولار إلى 95.99 دولار للبرميل عند التسوية، لكن الخام سجل خسائر أسبوعية 2.6 في المائة.
وتكبد كل من الخام الأمريكي وخام برنت خسائر أسبوعية بسبب ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية واستمرار المخاوف بشأن الحد من الطلب على الوقود في الصين، لكن مكاسب نهاية الأسبوع حدت من الخسائر. ويعزز ضعف الدولار الأمريكي الطلب على النفط، لأنه يجعله أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى. كما ارتفعت الأسعار أيضا الجمعة بعد أن عزز ارتفاع التضخم الأمريكي على نحو أقل من المتوقع الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي حجم الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة.
من جانب آخر، ارتفع إجمالي عدد منصات الحفر النشطة في الولايات المتحدة بمقدار 9 هذا الأسبوع في أكبر زيادة لمدة أسبوع واحد منذ نهاية تموز (يوليو).
وذكر تقرير شركة بيكر هيوز الأمريكية الأسبوعي المعني بأنشطة الحفر، أن إجمالي عدد الحفارات ارتفع إلى 779 هذا الأسبوع - 223 منصة أعلى من عدد الحفارات هذه المرة في 2021، و296 منصة أقل من عدد الحفارات في بداية 2019، قبل انتشار الوباء.
ولفت التقرير إلى ارتفاع الحفارات النفطية في الولايات المتحدة 9 هذا الأسبوع، إلى 622، بينما بقيت منصات الغاز على حالها عند 155، كما بقيت منصات متنوعة على حالها عند 2. ونوه التقرير إلى ارتفاع عدد الحفارات في حوض بيرميان بمقدار 4 هذا الأسبوع إلى 350، وارتفع عدد الحفارات في النسر من 1 إلى 71.
وأشار التقرير إلى ارتفاع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في الرابع من نوفمبر إلى 12.1 مليون برميل يوميا، وفقا لآخر تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأسبوعية، وزادت مستويات الإنتاج في الولايات المتحدة 400 ألف برميل يوميا حتى الآن هذا العام، و600 ألف برميل يوميا فقط مقارنة بالعام الماضي