السعودية على موعد مع الاحتياج الكبير للعمالة بالآلاف ، خططها المستقبلية ستجعل منها دولة اقتصادية عظمى

أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء المنعقد على هامش الدورة الـ27 لمؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالمناخ cop 27 في شرم الشيخ، إطلاق ثلاثة مشاريع جديدة من شأنها تعزيز الجهود التي تبذلها المملكة لدفع عجلة العمل المناخي محليا وإقليميا.

ويتضمن المشروع الأول اعتزام المملكة إطلاق مركز معارف الاقتصاد الدائري للكربون بداية عام 2023 ليشكل منصة مهمة تدعم جهود التعاون الإقليمي في مجال تطوير تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات والنتائج بما يمكن دول المنطقة من تنفيذ مساهماتها المحددة وطنيا، ويساعد على تحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

ويتضمن المشروع الثاني تأسيس مركز إقليمي لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، بهدف تعزيز فرص التعاون الإقليمي دعما لجهود خفض الانبعاثات وتسريع اعتماد نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، حيث يعد المركز منصة قوية تتيح لدول المنطقة إيصال أصواتها والمشاركة بشكل فاعل في الحوارات المناخية العالمية، ووضع خريطة طريق واضحة لخفض الانبعاثات.

فيما يتضمن المشروع الثالث استضافة المملكة العربية السعودية - بالاتفاق مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ UNFCCC - أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2023، وذلك فى فترة تسبق عقد النسخة الـ28 لمؤتمر المناخ cop 28 بمشاركة أصحاب المصلحة الإقليميين والعالميين، بهدف استكشاف التحديات والفرص، واستعراض الحلول المبتكرة، وتعزيز العمل المناخي.

إلى ذلك، تم أمس بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة السعودية للخدمات الأرضية مع شركة إيربردوكس قدرة لتشغيل معدات الخدمات الأرضية الهيدروجينية في مطار الملك فهد الدولي في الدمام ، وذلك على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء في شرم الشيخ ؛ بهدف دفع حركة الهيدروجين في المملكة، ضمن مبادرة السعودية الخضراء، ووفقا لرؤية المملكة 2030. ويعد ذلك أول تعاون لعرض استخدام الطاقة الهيدروجينية في قطاع الطيران والمناولة الأرضية، حيث تسعى الشركة السعودية للخدمات الأرضية إلى استخدام التقنية الحديثة وكذلك الهيدروجين التي تعد صديقة للبيئة في خدمات المناولة الأرضية.

من جهة أخرى، عقدت جلسة نقاشية بعنوان "السياحة المستدامة - حماية كنوز الطبيعة"، ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء على هامش مؤتمر المناخ COP 27 في شرم الشيخ.

وتناولت الجلسة أهمية تسخير قوة السياحة من أجل الطبيعة من منظور تنموي وتشغيلي، مستعرضة الدروس المستفادة حتى الآن، مع اقتراب مشروع البحر الأحمر من افتتاح أبواب أول فنادقه، والآثار التشغيلية للسياحة البيئية وماهية الحلول التي يتم اختيارها، وذلك من منظور القطاعين الحكومي والخاص.

وأكد أحمد الخطيب وزير السياحة، في كلمته خلال افتتاح الجلسة، أن المملكة بدأت بالفعل في تطبيق السياحة المستدامة لدورها في الحفاظ على المناخ، وأكدت للعالم أنها تتحرك من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، مشيرا إلى أن كثيرا من الدول أعلنت أن هدفها هو الوصول إلى "صفر" من الانبعاثات الحرارية لعام 2030، وهذا ما يتمنى أن يراه يتحقق بالفعل، مؤكدا أن المملكة وضعت خططا مدروسة وثابتة. وقال "إن السياحة العالمية وصناعتها تسهمان بنحو 8 في المائة تقريبا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ونحو 40 في المائة من النفايات الصلبة، ومع تضاعف أنشطتها بحلول 2030 يوجد هذا مزيدا من التحدي على البيئة، وهو ما يلقي علينا مسؤولية كبرى كصناع سياسات وحكومات من أجل أن نعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والقطاع الخاص لوضع الخطط والتحكم ليس لحماية الكوكب، إنما لإعادة استرداد ما فقدناه في هذا الكوكب".

ونوه وزير السياحة بأن المملكة تعمل مشاريع ضخمة فى البحر الأحمر للحفاظ على البيئة المستدامة.

ويعكس نجاح عملية الطرح الجاذبية التي تتمتع بها السوق المالية السعودية وثقة المستثمرين في متانة وقوة الاقتصاد السعودي، كما تسهم الصفقة في زيادة الأسهم الحرة المتداولة للشركة ورفع السيولة في السوق للمستثمرين المحليين والدوليين، وتعزيز القيمة للمساهمين في الشركة والسوق السعودي بشكل عام

آلاء عبدالغفور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال