قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

وفرت مليون وظيفة .. هل تصبح الروبوتات بديلا من البشر في أمازون؟

وفرت مليون وظيفة .. هل تصبح الروبوتات بديلا من البشر في أمازون؟
نشر: verified icon آلاء عبدالغفور 13 نوفمبر 2022 الساعة 09:30 مساءاً

قد تعول مجموعة أمازون في المستقبل على الروبوتات، إذ يعمل مختبر الروبوتات التابع لشركة التجارة الإلكترونية الأمريكية العملاقة بالقرب من بوسطن على أتمتة مراكز التوزيع الخاصة به حول العالم.

وقال جو كوينليفان نائب رئيس قسم الروبوتات في أمازون خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس في مركز الابتكار الذي افتتح قبل عام في وستبوروه في شمال شرق الولايات المتحدة "ما سنفعله في الأعوام الخمسة المقبلة سيتجاوز ما حققناه في الأعوام العشرة المنصرمة".

وكشفت الشركة، التي أسسها جيف بيزوس قبل 28 عاما، عن أحدث ابتكاراتها، وهي ذراع روبوتية صفراء تسمى "سبارو"، قادرة على رصد واختيار وإدارة "ملايين المنتجات" من كل الأحجام والأشكال.

على عكس سابقاتها التي لم يكن في وسعها سوى توجيه الحزم، تستطيع "سبارو" معالجة المنتجات بفضل أنابيبها الأسطوانية التي تبتلعها ثم تضعها في سلال مختلفة، وفقا لـ"الفرنسية".

من المفترض أن يتيح ذلك للموظفين التوقف عن أداء المهام المتكررة للتركيز على أنشطة أكثر أهمية إلى جانب تحسين "السلامة"، على ما قال مدير "أمازون روبوتيكس" تاي برايدي.

وأوضح جو كوينليفان أن نحو 75 في المائة من الطلبات البالغ عددها خمسة مليارات التي تنفذها المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية، تدار أصلا بواسطة نوع من الروبوتات.

ويؤكد برايدي أن الأمر "لا يتعلق بحلول الآلات محل البشر، بل بعمل الآلات والبشر معا".

وأكد مسؤولون في أمازون أن استخدام الروبوتات في الشركة أدى إلى توفير أكثر من مليون وظيفة في الأعوام الأخيرة، في مجال الهندسة خصوصا، وكذلك في الصيانة، فضلا عن وظائف للفنيين والمشغلين.

ومع أن الأرقام الأخيرة الصادرة في يوليو عن مكتب الإحصاء الأمريكي لا توفر أي دليل فعلي على الفكرة السائدة من أن زيادة أتمتة العمل تؤدي إلى تدمير شامل للوظائف، إلا أن زيادة استخدام الروبوتات قد تؤثر سلبا في الموظفين.

ورغم أن باحثين من جامعة بيركلي لاحظوا في دراسة أجريت 2019 أن التكنولوجيا أسهمت في تسهيل بعض المهام في المستودعات، شددوا على أن تستطيع أيضا أن تسهم بالفعل "في زيادة المهام ووتيرة العمل من خلال اعتماد أساليب جديدة لمراقبة الموظفين".

واستشهدوا بمثال لعبة فيديو MissionRacer التي تستخدمها أمازون، التي تجعل الموظفين يتنافسون لتنفيذ طلبات الزبائن بشكل أسرع.

وبحسب المصدر نفسه يمكن أيضا لأرباب العمل استخدام الروبوتات "لخفض مستوى التأهيل المطلوب للوظيفة من أجل تقليل تكاليف التدريب والتوظيف"، التي يمكن أن تؤدي إلى "ركود الأجور وانعدام الأمن الوظيفي".

وتتهم أمازون من منتقديها بـ "العبودية الحديثة"، وهي ثاني أكبر صاحب عمل في الولايات المتحدة بعد شركة التوزيع العملاقة "وولمارت"، ونجحت حتى الآن في الحؤول دون تشكيل الموظفين نقابات، باستثناء مستودع واحد في نيويورك.

وتعمل المجموعة التي استحوذت قبل نحو عقد على شركة الروبوتات "كيفا"، على تطوير برامج كمبيوتر وذكاء اصطناعي وتعلم آلي ومعالجة آلية ومحاكاة وتحليل تنبؤي وتصميم نماذج أولية. ويمكن للشركة إنتاج ألف وحدة روبوتية في مصنعها في وستبوروه.

وسعيا إلى اختصار الوقت بين شراء الزبون للمنتج وموعد تسلمه إياه، تعتزم أمازون أيضا تنفيذ عمليات تسليم طرود خفيفة بواسطة طائرات مسيرة دون طيار بحلول نهاية العام في مدينتين من ولايتي كاليفورنيا وتكساس

آلاء عبدالغفور

آلاء عبدالغفور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد