هل تنجح القارة العجوز في تحقيق الأهداف المناخية؟! هذا ما تحتاجه دول أوروبا من حجم الاستثمارات للحفاظ على مستويات الطاقة النووية.‏

ذكرت مفوضة الطاقة الأوروبية، كادري سيمسون، في منتدى الطاقة النووية ‏الأوروبية بالعاصمة التشيكية براغ، أن العمود الفقري لمنظومة طاقة عديمة ‏الانبعاثات الكربونية في أوروبا مستقبلاً سوف يتمثل الطاقة النووية.‏

ورغم ذلك، فإن هناك تحديات كبيرة أمام دول أوروبا، بل أمام العالم أجمع من أجل ‏التحول نحو الطاقة النظيفة، ومن هذا المنطلق يأتي دور الطاقة النووية.‏

ما الذي تحتاجه أوروبا؟

وفق نماذج تحليلية تم إجرائها داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، فإن الطاقة النووية ‏سوف تشكل ما بين 15% و16% من إجمالي إنتاج الكهرباء في دول القارة ‏العجوز خلال الفترة ما بين 2030 و2050.‏

وتؤكد سيسمون على أهمية توليد الكهرباء بشكل مستدام في الاتحاد الأوروبي عند ‏مستويات تزيد عن 100 غيغاواط خلال العقود القادمة، وهوو ما سيتطلب ضخ ‏استثمارات كبيرة للحفاظ على هذا المستوى في المستقبل.‏

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سوف يحتاج استثمارات تصل إلى 462 مليار ‏دولار (نحو 450 مليار يورو) فقط من أجل الحفاظ على مستويات إنتاج الكهرباء ‏الحالية من الطاقة النووية.‏

وعلاوةً على ذلك، قالت المفوضة الأوروبية بأن دول الاتحاد سوف تحتاج إلى ‏‏51.3 مليار دولار إضافية (نحو 50 مليار يورو) من أجل استمرار تشغيل ‏مفاعلاتها النووية الحالية على المدى البعيد.‏

وربما يكون الحل أيضاً في التكنولوجيا، على سبيل المثال، ربما يتم دمج المفاعلات ‏النووية الصغيرة المعروفة اختصاراً بـSMRs‏ داخل منظومة الطاقة وتقليل البصمة ‏الكربونية للقطاعات الصناعية المختلفة مما يصب في النهاية داخل بوتقة حلول ‏تقليل الانبعاثات الضارة.‏

بقي أن نذكر أنه في عام 1965 ، بلغ توليد الاتحاد الأوروبي من الكهرباء الناتجة من الطاقة النووية نحو 4.5 تيراواط / ساعة، وبحلول عام 2005، بلغ إنتاج أوروبا ذروته من كهرباء الطاقة النووية حتى بلغ حوالي 917 تيراواط / ساعة.

لكن منذ ذلك الحين، واصل إنتاج دول الاتحاد الأوروبي من الكهرباء التي تم توليدها من الطاقة النووية انخفاضه بشكل عام، وبحلول عام 2021، انخفض إلى 732.2 تيراواط / ساعة.

لارين يحيى

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال