قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

السعودية تحدث نقلة نوعية و تعلن عن إنشاء أكبر مركز لالتقاط الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط سيتم تنفيذه مع 10مشاريع ضخمة في هذا الموعد

السعودية تحدث نقلة نوعية و تعلن عن إنشاء أكبر مركز لالتقاط الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط سيتم تنفيذه مع 10مشاريع ضخمة في هذا الموعد
نشر: verified icon آلاء عبدالغفور 12 نوفمبر 2022 الساعة 09:30 مساءاً

أعلنت السعودية خلال فعاليات اليوم الأول من منتدى مبادرة "السعودية الخضراء" المنعقد في شرم الشيخ، تحت إطار مبادرة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، آخر مستجدات وأهداف مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها في عام 2021 بهدف وضع خريطة طريق واضحة للعمل المناخي في المملكة، وتمهيد الطريق للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.

وفي كلمته الرئيسة في المنتدى، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة "تتكاتف جهود جميع الجهات الحكومية في المملكة لضمان نجاح مبادرة السعودية الخضراء. ونتطلع في العام المقبل إلى وضع اللمسات الأخيرة على خطط تطوير عشرة مشاريع إضافية في مجال الطاقة المتجددة، وإضافة 840 ميجاواط من الطاقة الشمسية إلى شبكة الكهرباء الوطنية. كما نعلن أننا سنطلق برنامجا لتداول أرصدة وتعويضات الغازات الدفيئة في مطلع عام 2023، بهدف تحفيز الجهود والاستثمارات في مشاريع تقليل وإزالة الانبعاثات في جميع القطاعات الحيوية في المملكة".

كما أعلن وزير الطاقة، خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء، توقيع اتفاقية تطوير مشتركة لإنشاء أكبر مجمع في العالم لالتقاط ثاني أكسيد الكربون ونقله وتخزينه بقيادة شركة "أرامكو السعودية" وشركائها.

ومن المقرر أن يباشر المركز عملياته في مدينة الجبيل الصناعية بحلول عام 2027 بقدرة التقاط وتخزين تبلغ تسعة ملايين طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون خلال المرحلة الأولى، ليدعم بذلك هدف المملكة المتمثل في التقاط واستخدام وتخزين 44 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035.

ونجحت المملكة خلال العام الماضي في تسريع جهودها في مجال العمل المناخي، حيث تسعى إلى تحقيق أهداف طموحة بحلول عام 2030 تتمثل في تحويل 30 في المائة من مساحاتها البرية والبحرية إلى محميات طبيعية، وزراعة أكثر من 600 مليون شجرة بزيادة قدرها 150 مليون شجرة عن الهدف المرحلي المعلن عام 2021 لزراعة 450 مليون شجرة بحلول عام 2030.

وتعكف المملكة

على تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، بهدف تنفيذ تعهداتها لتقليل الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويا بحلول عام 2030. وتماشيا مع طموحاتها لرفع حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 50 في المائة بحلول عام 2030، أعلنت المملكة 13 مشروعا جديدا قيد التطوير في مجال الطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تبلغ 11.4 جيجاواط. وتقدر قيمة الاستثمارات في هذه المشاريع بنحو 34 مليار ريال "تسعة مليارات دولار".

ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع عند بدء عملياتها التشغيلية في إزالة 20 مليون طن تقريبا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا.

ودعما لتحقيق هدف خفض الانبعاثات الذي حددته مبادرة السعودية الخضراء والمساهمة في تعزيز الطموحات الوطنية بأن تصبح المملكة أكبر منتج ومصدر للهيدروجين النظيف منخفض التكلفة في العالم، يجري العمل حاليا على إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، مع التوقعات أن يبدأ عملياته الإنتاجية بقدرة تصل إلى 600 طن يوميا في عام 2026.

كما حصلت كل من شركة "أرامكو السعودية"، و"سابك"، و"معادن"، على أول شهادات مستقلة في العالم كمنتجين معتمدين للهيدروجين الأزرق والأمونيا، ما يعزز البنية التحتية لتصدير الوقود النظيف في المملكة العربية السعودية.

وبحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان، شهدت نسخة 2022 من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، إطلاق مشروعين تجريبيين لاحتجاز الكربون واستخدامه بقيادة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومدينة نيوم، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة أسمنت الصفوة، وشركة عبدالله هاشم للمعدات والغازات الصناعية المحدودة، كما أعلنت الشركة السعودية للتعدين "معادن" وشركة جلف كرايو تعزيز اعتماد إطار عمل الاقتصاد الدائري للكربون وتقليل الانبعاثات.

من جانبه، وفي حديثه في افتتاح منتدى مبادرة السعودية الخضراء، قال المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة "تتخذ المملكة العربية السعودية إجراءات بيئية واسعة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وترسيخا لدورنا المحوري كجزء من المجتمع الدولي، علينا أن نتبع نهجا شاملا ومتعدد الجوانب للعمل المناخي. وضعنا في المملكة العربية السعودية استراتيجية واضحة تحدد الثغرات في سياستنا البيئية، وتسعى لإيجاد حلول طبيعية فعالة لها".

وأسهمت مبادرة السعودية الخضراء منذ إطلاقها في زراعة أكثر من 18 مليون شجرة منها 13 مليون شجرة مانجروف، وإطلاق 17 برنامجا بيئيا جديدا في جميع أنحاء المملكة، بهدف استعادة المساحات الخضراء الطبيعية ومواجهة تبعات تغير المناخ. ويمثل استصلاح أراضي الغابات الرطبة في المملكة طريقة طبيعية فعالة لمنع تآكل السواحل ومكافحة تغير المناخ، حيث تمتص هذه الأشجار كميات كبيرة من الكربون تصل إلى خمسة أضعاف ما تمتصه الغابات الاستوائية.

كما أعلنت نيوم هذا العام عزمها استصلاح 1.5 مليون هكتار من الأراضي، وزراعة مائة مليون شجرة محلية بحلول عام 2030 في إطار مساهمتها في تحقيق هدف زراعة عشرة مليارات شجرة.

وتتويجا لمساعيها الرامية إلى حماية التنوع البيولوجي في البيئات البحرية، أعلنت المملكة إنشاء مؤسسة معنية بالحفاظ على الشعاب المرجانية وحماية موائل السلاحف البحرية في البحر الأحمر، ونجاحها في استصلاح 60 ألف هكتار من الأراضي غير الصالحة للزراعة.

ويجري العمل حاليا على زراعة ما يقارب مائة نوع من الأشجار المحلية المختارة بعناية والقابلة للتكيف في مشاتل مخصصة، بهدف زراعتها لاحقا في 62 موقعا معتمدا في جميع أنحاء المملكة.

وتسهم هذه الخطوة في تنمية الغطاء النباتي الطبيعي وحماية التنوع البيولوجي وتثبيت التربة للحد من العواصف الترابية. ومن خلال تنسيق الجهود الوطنية، تمكنت المملكة من زيادة مساحة محمياتها الطبيعية بمقدار أربعة أضعاف مساحتها السابقة في عام 2016.

وعلاوة على ذلك، يقدم معرض مبادرة السعودية الخضراء في مدينة شرم الشيخ معلومات تفصيلية حول مشاريع المبادرة، إلى جانب أحدث الأخبار والمستجدات ذات الصلة. ويتيح المعرض المستمر حتى 18 نوفمبر للزوار فرصة التعرف على أدق التفاصيل المتعلقة بمجموعة متنوعة من المشاريع قيد التنفيذ في جميع أنحاء المملكة.

وكانت مبادرة السعودية الخضراء قد انطلقت في عام 2021، بهدف توحيد وتوسيع نطاق العمل المناخي في المملكة العربية السعودية بما يتماشى مع رؤية 2030. وتعكس البرامج والمشاريع المندرجة تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء التزام المملكة بمكافحة ظاهرة تغير المناخ ومعالجة التحديات البيئية الإقليمية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات هطول الأمطار، وهبوب العواصف الترابية والتصحر

تراجع معنويات المستهلكين الأمريكيين في نوفمبر مع ارتفاع توقعات التضخم

أظهر مسح اليوم الجمعة أن معنويات المستهلكين الأمريكيين تراجعت في نوفمبر تشرين الثاني، متأثرة بالمخاوف المستمرة بشأن التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض.

وقالت جامعة ميشيجان إن القراءة الأولية لمؤشرها لثقة المستهلكين بلغت 54.7 انخفاضا من 59.9 في الشهر السابق. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا قراءة أولية عند 59.5.

وارتفعت قراءة المسح لتوقعات التضخم لسنة واحدة إلى 5.1 بالمئة من خمسة بالمئة في أكتوبر تشرين الأول. وارتفعت توقعات التضخم لخمس سنوات في المسح إلى ثلاثة بالمئة من 2.9 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول

آلاء عبدالغفور

آلاء عبدالغفور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد