قم بمشاركة المقال
بعد ساعات قليلة من خسائره القياسية التي وصلت إلى نصف ثروته، اعترف ماسك بأنه باع أسهمًا في شركة "تسلا" مؤخرًا من أجل إنقاذ منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك وفقًا لما نقلته "سي إن بي سي".
إنقاذ تويتر على حساب تسلا
باع المدير التنفيذي لـ “تسلا” أسهمًا بقيمة حوالي 4 مليارات دولار في صانعة السيارات الكهربائية خلال الفترة من الرابع وحتى الثامن من نوفمبر، وذلك بعدما باع في أبريل أسهمًا بأكثر من 8 مليارات دولار وبحوالي 7 مليارات في أغسطس، الأمر الذي يهدد أسهم وقيمة الشركة بعد عمليات البيع الكبيرة هذه.
واعترف إيلون ماسك لموظفي “تويتر” يوم الخميس خلال اجتماع أنه باع أسهمًا في شركة “تسلا” من أجل إنقاذ منصة التواصل الاجتماعي.
وسعى “ماسك” – الذي تولى إدارة الشركة بعد إتمام صفقة الاستحواذ البالغة قيمتها 44 مليار دولار – خلال هذا الاجتماع لتحفيز موظفي “تويتر” الذين ظلوا في وظائفهم بعد عملية تسريح العمالة واسعة النطاق على العمل الجاد
إفلاس تويتر؟
أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن ماسك إنه لا يمكنه استبعاد الإفلاس، بعد أسبوعين من شرائه المنصة مقابل 44 مليار دولار، وهي صفقة يقول خبراء الائتمان إنها تركت الأمور المالية لـ "تويتر" في وضع غير مستقر.
بجانب أنه حذر أيضًا من أن تويتر لن تكون قادرة على "النجاة من الركود الاقتصادي القادم"، إذا فشل في زيادة إيرادات الاشتراك لتعويض انخفاض دخل الإعلانات،
خسائر قياسية
في نوفمبر الماضي 2021، قفزت ثروة إيلون ماسك إلى 341 مليار دولار، وهي الثروة الأكبر والأضخم في التاريخ الحديث، وقبل أن يمر عام هبطت هذه الثروة إلى 183 مليار دولار، أي أنه تراجعت بأكثر من 158 مليار دولار.
وفقًا لمؤشر بلومبرج لأثرياء العالم، وحسب البيانات الأخيرة على أساس إغلاقات الأسهم الأمريكية بنهاية تعاملات يوم الاثنين، فقد قطب الأعمال الأمريكي ما يقرب من 47% من ثروته في أقل من عام.
يبدو أن مخاوف مستثمري تسلا (NASDAQ:TSLA) من فقدان اهتمام ماسك بعملاق السيارات الكهربائية، أو بيع جزء من الأسهم لتمويل الصفقة المثيرة للجدل، قد انعكس سريعًا على ثروة أغنى رجل في العالم.
وخلال هذا الجدل الدائر، يبدو أن الجزاء قد جاء من ضمن العمل، بعد عاصفة التسريحات غير المسبوقة لموظفي شركة تويتر التي استحوذ عليها إيلون ماسك في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، وهو ما انعكس على ثروة إيلون ماسك.
تهديد للأمن القومي؟
كشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن علاقة مالك "تويتر" والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، مع الدول الأخرى جديرة بالاهتمام، ويجب إعادة النظر فيها من قبل السلطات الأمريكية.
وكان بايدن يجيب على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أن ماسك يمثل تهديدا للأمن القومي وما إذا كان ينبغي أن تحقق الحكومة الأمريكية في استحواذه على تويتر بمساعدة من مجموعة سعودية.
وقال بايدن "أعتقد أن تعاون إيلون ماسك وعلاقاته بدول أخرى تستحق أن يُنظر فيها".
وتابع "أنا لا أشير إلى ما إذا كان يفعل أي شيء غير ملائم. أنا أقول إنها تستحق أن يُنظر فيها".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ"، أن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي "بايدن" كانوا في مناقشات مبكرة حول احتمال إخضاع بعض مشاريع إيلون ماسك لمراجعات الأمن القومي الأميركي، بما في ذلك الاستحواذ على منصة "تويتر".
ولكن البيت الأبيض قد نفى الشهر الماضي صحة تقارير أشارت إلى أن الولايات المتحدة تبحث إجراء مراجعة تتعلق بالأمن القومي لبعض مشاريع إيلون ماسك، بما في ذلك تويتر.