قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

هذه الدولة متهمة بانها اكبر متسببه بإفساد المناخ ودول العالم تطالب بايجاد حلول لايقاف ما يحدث قبل ما تتحول الأرض إلى «فرن»

هذه الدولة متهمة بانها اكبر متسببه بإفساد المناخ ودول العالم تطالب بايجاد حلول لايقاف  ما يحدث قبل ما تتحول  الأرض إلى «فرن»
نشر: verified icon آلاء عبدالغفور 10 نوفمبر 2022 الساعة 09:30 مساءاً

تعد «الانبعاثات الكربونية» المتهم الرئيس في قضية التغيرات المُناخية التي يشهدها كوكب الأرض منذ عقود طويلة، نتيجة للاستخدام الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة، الذي خلف انبعاثات كربون لا حصر لها تسببت في مشاكل كارثية لكوكب الأرض، وأحدث تغيرات مناخية لابد من اتخاذ إجراءات عاجلة بشأنها.

وتتماشى تلك الرؤى مع الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها، الدورة 27، لقمة الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، كوب 27،  والمنعقدة بشرم الشيخ، والتي خصصت جلسة اليوم، للتوصل إلى حلول جذرية بشأن إشكالية الانبعاثات الكربونية. 

الحاجة أصبحت ماسة الآن إلى التحول إلى الطاقة النظيفة، فيمكن أن تقود سيارتك بصفر انبعاثات كربونية، وكذلك الحال في كافة مناحي الحياة.

ناقشت جلسة "الحد من الانبعاثات الكربونية"، التي عُقدت ضمن فعاليات قمة المُناخ COP27" "، وحضرها عدد من الوزراء، مشروعات تنمية وتطوير البنية التحتية في مصر، مع التركيز على التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة والحد من «الانبعاثات الكربونية» في قطاع النقل، والتحديات والفرص أمام مصر لمعالجة مشكلات الربط بمرافق وخدمات البنية التحتية، وتفعيل خطتها للحد منها في إطار أجندتها الأوسع نطاقا بشأن المناخ والتنمية.

مصر أدركت خطورة الانبعاثات الكربونية مبكرا.

 أدركت مصر مبكرا، ضرورة التحرك نحو مسار تنمية أكثر مراعاة للبيئة وقدرة على الصمود يشمل الجميع، وكذلك التحول من مسار التنمية القائمة على «الانبعاثات الكربونية» الكثيفة إلى مسار منخفض «الانبعاثات الكربونية» كوسيلة لضمان التنمية المستدامة والشاملة وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري. 

وركزت الفعاليات على نموذج التحول نحو الطاقة النظيفة في مصر ومسار الحد من «الانبعاثات الكربونية» في قطاع النقل.

ولا شك أن عملية التحول إلى مستقبل يتسم بانخفاض مستوى «الانبعاثات الكربونية» عملية صعبة ومعقدة، لاسيما أن مصادر الطاقة البديلة سوف تستغرق وقتًا طويلًا وسوف تحتاج إلى ضخ استثمارات مستدامة حتى يمكنها تلبية حصة كبيرة من الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

 أدركت مصر مبكرا، ضرورة التحرك نحو مسار تنمية أكثر مراعاة للبيئة وقدرة على الصمود يشمل الجميع، وكذلك التحول من مسار التنمية القائمة على «الانبعاثات الكربونية» الكثيفة إلى مسار منخفض «الانبعاثات الكربونية» كوسيلة لضمان التنمية المستدامة والشاملة وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري. 

وركزت الفعاليات على نموذج التحول نحو الطاقة النظيفة في مصر ومسار الحد من «الانبعاثات الكربونية» في قطاع النقل.

ولا شك أن عملية التحول إلى مستقبل يتسم بانخفاض مستوى «الانبعاثات الكربونية» عملية صعبة ومعقدة، لاسيما أن مصادر الطاقة البديلة سوف تستغرق وقتًا طويلًا وسوف تحتاج إلى ضخ استثمارات مستدامة حتى يمكنها تلبية حصة كبيرة من الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

وحرصًا على المحافظة على أمن الطاقة وتلبية احتياجات هذه الأعداد المتزايدة للسكان على مستوى العالم من الطاقة، فلا مناص من مواصلة الاعتماد على مصادر الطاقة الهيدروكربونية لتلبية القدر الأكبر من الطلب العالمي على الطاقة لفترة طويلة في المستقبل.

 

الانبعاثات الكربونية المتهم الأول في قضية تغير المُناخ

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أمين عام المنتدى المصري للتنمية المستدامة، أمين عام المجلس العربي للاقتصاد الأخضر، لـ"بوابة الأهرام": مشكلة العالم  تكمن في «الانبعاثات الكربونية وأكاسيد الكربون» هي  المتهم الأول في  ظاهرة «الاحتباس الحراري» لأنها تقوم  بحبس الحرارة فوق سطح الكرة الأرضية، مما  يؤدي إلى تسخين سطح الأرض وهذا بالطبع يؤثر على كفة الأنظمة البيئية على الهواء، والمياه، والتربة، ونفقد بسببها مجموعة من "الفونا والفلورا"، وهما مصنعا الغذاء في التربة، ويتأثر بهذا الغذاء، مما يؤدي إلى تقليل ناتج الأرض الزراعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مضيفًا أن أهم ثلاثة محاصيل وهي: "القمح، الذرة، والأرز"، نفقدهم مع كل ارتفاع درجة من 15إلى 25% من إنتاج المحصول، لذا فإن الانبعاثات الكربونية تعد أخطر تأثيرات ظاهرة تغير المُناخ.

كيف يمكننا مواجهة الانبعاثات الكربونية ؟

ويرى الخبير البيئي الدكتور مجدي علام، أن الحل لمواجهة الانبعاثات الكربونية، استبدال الوقود الأحفوري" الفحم، المازوت، البترول، الكروسين"، واستبدالهم بمصادر جديدة للطاقة المتجددة مثل ألواح الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة المخلفات" البايو جاز". 

كما أن هناك أنواعا جديدة من الطاقة المتجددة مثل: "الهيدروجين الأخضر، والهيدروجين الأزرق" كل هذه الأنواع جديدة ونقية؛ لذا يجب استبدالها على الفور بديلا للوقود الأحفوري، فالمستقبل للطاقة المتجددة التي ستكون هي السائدة في المستقبل؛ لأن العالم يتجه تدريجيا نحوها. 

 ما هي تكلفة الطاقة المتجددة؟

 ما هي تكلفة الطاقة المتجددة؟

وأشار علام، إلى أن تكلفة الطاقات الجديدة تكلفة باهظة، ولكن علينا أن نتحمل هذا ونضع لها رأسمال مثلما حدث في خط إنتاج الغاز، موضحًا أن الغرض من هذا هو تعظيم وتحقيق الاستفادة من الطاقة المتجددة والعمل على تخفيض درجة حرارة الأرض.

كما أن هناك اكتشافات جديدة مع التقدم العلمي أكثر من وسيلة للطاقة الجديدة والمتجددة والتي سُميت بهذا الاسم نظرُا لاكتشاف طاقات جديدة كل يوم، على عكس الوقود الأحفوري غير المتجدد. 

ما هي أنواع الانبعاثات الكربونية؟

ومن جانبه، يشير الدكتور صابر عثمان، مدير إدارة التكيف مع تغير المناخ بوزارة البيئة، هناك أنواع من «الانبعاثات الكربونية» المختلفة؛ حيث يوجد منها ستة أنواع من الغاز منها الطبيعي مثل: " ثاني أكسيد الكربون، غاز الميثان، ثاني أكسيد النيتروز".

كما يوجد منها غازات مُخلقة مثل: "الهيدرو فلورو كاربون، البيروفلوروكابون، وسادس فلوريت الكبريت"  كل هؤلاء يستخدمون في التبريد والعزل.

 كيف يمكننا تخفيض الانبعاثات الكربونية؟

 كيف يمكننا تخفيض الانبعاثات الكربونية؟

وأوضح عثمان، نحتاج لكي يمكننا تخفيض الانبعاثات الكربونية إلى مشروعات تستهدف تعديل تكنولوجيا التشغيل، فعلى سبيل المثال في المصانع إذا كان تكنولوجيا اتشغيل الخاصة بها قائمة على الانبعاثات الكربونية لابد من تعديل هذه التكنولوجيا القائمة لتقليل تلك الانبعاثات مثل مصانع الأسمدة، لافتًا إلى ضرورة مراعاة التوافق البيئي عند إنشاء مصانع جديدة تقلل  بتكنولوجيا عديمة الانبعاثات أي بدلا من إنشاء محطة كهرباء تعمل بالوقود الأحفوري، يمكن استبداله بالطاقة المتجددة مثل: " طاقة الرياح، محطات الطاقة الشمسية"،وبناء عليه يمكننا تخفيض الانبعاثات الكربونية التي تعد المسبب الرئيسي لظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع متوسط درجات الحرارة غير معدلاتها على الكرة الأرضية أو «الإحترار العالمي».

ما هو المردود الاقتصاد عند الحد من الانبعاثات الكربونية؟

 من الناحية الاقتصادية، يرى الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن تغير المُناخ يتولد عنه تكلفة يحتملها الجميع، دون تفرقة بين دولة وأخرى، وبالتالي أصبحت قضية تغير المُناخ محل اهتمام العالم أجمع، وأصبح السعي لتقليل التكاليف الناتجة عن تغير المناخ لا تتمثل فقط  بالتكلفة البيئية؛ ولكن أيضا على مستوى التكلفة الاقتصادية.

وتابع، يأتي «قطاع الزراعة» من أكبر القطاعات المتضررة من قضية تغير المُناخ  وزيادة الانبعاثات الكربونية، مما له من تأثير سلبي على المحاصيل الزراعية وسلة الغذاء عالميا، الأمر الذي ما ينذر بارتفاعات مستمرة في أسعار الغذاء وزيادة مؤثرات الجوع على مستوى العالم.

ونوّه أن هذا الأثر السلبي ينتقل ذلك على قطاع الطاقة وذلك من خلال زيادة الطلب العالمي على الطاقة نتيجة التقلبات المستمرة في درجات الحرارة ما بين ارتفاعات وانخفاضات غير مسبوقة وهو ما ينذر بتجدد أزمة الطاقة عالميا خلال السنوات القادمة.

واستكمل، في إطار قضية تغير المناخ،  تسعى الدولة المصرية لزيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة  في توليد الطاقة وذلك في إطار تدشينها للعديد من المشروعات أبرزها: " مشروعات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والهيدورجين الأخضر، وتوفير أكثر من 144 مليار جنيه كاستثمارات في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بالعام المالي السابق 2021/2022".

وكما تولي الدولة المصرية اهتمامها في ضوء استضافتها لـ"قمة المُناخ" للوصول لتوصيات تعمل على زيادة التعاون الدولي في مجال المشروعات الخضراء والتحول من فكرة الوعود إلى التنفيذ، مع السعي لتحقيق وتنفيذ بدائل تمويلية للمشروعات الخضراء، بجانب تأكيد الدولة على مشاركة القطاع الخاص في هذا النوع من الاستثمار الواعد. 

آلاء عبدالغفور

آلاء عبدالغفور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد