قم بمشاركة المقال
صدرت الآن بيانات المخزون الأمريكية لتدفع أسعار النفط نحو مزيد من التخبط والهبوط، حيث كشفت بيانات المخزون الأمريكية عن ارتفاع مفاجئ وكبير مخالفًا للتوقعات.
وكشفت بيانات المخزون الأمريكية عن ارتفاع مخزون الخام في الأسبوع الماضي بحوالي 3.925 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع 1.36 مليون برميل فقط، بينما سجلت المخزونات في الأسبوع قبل الماضي انخفاضًا بواقع 3.11 مليون برميل.
وفي المقابل تعرضت مخزونات البنزين لانخفاض بأقل من التقديرات، حيث انخفضت بواقع 0.899 مليون فقط، مقابل توقعات بانخفاض في حدود 1.080 مليون برميل، ومقابل انخفاض فعلي في الأسبوع قبل الماضي بحوالي 1.257 مليون برميل
النفط قبل البيانات
وقبل أن يقلص النفط أغلب خسائره قبيل صدور البيانات بلحظات، كانت أسعار النفط انخفضت في التعاملات المبكرة خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، مع اتجاه الأنظار نحو بيانات مخزونات الخام الرسمية.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت في التعاملات المبكرة اليوم بنسبة 1.5% إلى 94 دولار للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي نايمكس في التعاملات المبكرة اليوم بنسبة 1.39% إلى 87.69 دولار للبرميل.
سقطت العقود الآجلة لخام برنت بقوة الآن وانخفضت بنسبة 2.1% إلى 93.3 دولار للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي نايمكس في اللحظات الحالية بنسبة 2.39% إلى 86.29 دولار للبرميل
100 دولار.. خطر حقيقي
قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن اقتراب أسعار النفط من 100 دولار يشكل خطرا حقيقيا على الاقتصاد العالمي، مضيفا أنه فوجئ بقرار أوبك+ خفض الإنتاج في اجتماع الخامس من أكتوبر تشرين الأول.
وقال بيرول على هامش مؤتمر المناخ (كوب27) في مصر "تلك الدول (من منتجي النفط) اتخذت في الماضي قرارات ساعدت في تهدئة أسواق النفط... (لكن) هذا القرار قد يفرض مزيدا من الضغوط الصعودية على التضخم ويضعف الاقتصاد العالمي".
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولي، يوم امس الأربعاء، خلال مؤتمر قمة المناخ في مصر: "قرار "أوبك+" الأخير بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا لم يكن مفيدًا بالتأكيد".
وأضاف مدير وكالة الطاقة الدولية: " أن هذه الخطوة تغذي التضخم خاصة في الدول النامية وقد تتطلب إعادة التفكير".. بينما أكدت أوبك أن قيود الإمدادات تعد ضرورية في مواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي الشديدة.
قيمة عادلة
فيما قالت وزارة النفط العراقية في بيان يوم امس الأربعاء إن العراق يحترم اتفاق أوبك+ لتحقيق توازن السوق العالمية واستقرارها.
وأضافت الوزارة أنها تريد رفع "القيمة أو العائد المالي" لبرميل النفط بما يحقق أهداف المنتجين والمستهلكين.
تحذيرات
حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن تقييد إنتاج النفط في هذا الوقت قد يدفع تكاليف الوقود إلى مستويات تؤدي في النهاية إلى ركود عالمي.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف أوبك + في الرابع (ديسمبر)، أي قبل يوم من سريان الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، وقد يسيطر التوتر بين القوتين التعويضية لضعف الطلب وتشديد العرض على الإجراءات.
قال جيف كوري، رئيس أبحاث السلع في مجموعة جولدمان ساكس (NYSE:GS): "يعتقد أكثر من 90 في المائة من الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين أن الركود يلوح في الأفق".
في الوقت نفسه، "تحاول أوبك + استباق انخفاض الطلب لأول مرة في تاريخها" ولديها "خيار التراجع إذا لم يتحقق