مخاوف جديدة تهز أسواق النفط وتجعل الدول المستهلكة تتدافع للطلب والمصدرون أكثر قلقاً وترقبا

استقرت أسعار النفط اليوم لتحوم حول 100 دولار للبرميل إذ إن الدعم من تراجع الدولار وتعافي واردات الخام الصينية قابلة تجدد المخاوف على الطلب المرتبطة بنهج الصين الصارم لاحتواء فيروس كورونا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.06 في المائة إلى 98.63 دولار للبرميل. بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.01 في المائة ليسجل 92.60 دولار للبرميل.

وبحسب "رويترز" انخفض خام القياس بأكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة بعد أن أكد المسؤولون الصينيون مطلع الأسبوع التزامهم باتباع نهج صارم لاحتواء فيروس كورونا، ما أدى إلى تبدد الآمال في انتعاش الطلب على النفط في أكبر مستورد للخام في العالم.

وارتفع برنت وغرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي 2.9 و5.4 في المائة على التوالي، حيث أدت شائعات عن نهاية محتملة لعمليات الإغلاق الصارمة في الصين إلى ارتفاع أسواق الأسهم الصينية وأسعار السلع رغم عدم وجود أي تغييرات معلنة.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس إن الأسعار قلصت الخسائر في التعاملات الأوروبية المبكرة في أعقاب إقبال المستثمرين على المخاطرة وأنباء تعافي واردات الخام الصينية وتراجع الدولار مقابل العملات الأخرى.

وانخفض الدولار اليوم الاثنين مقابل اليورو فيما كان الجنيه الإسترليني مدعوما بمعنويات المستثمرين وارتفاع في أسواق الأسهم الأوروبية.

وبينما تقلصت واردات و صادرات الصين بشكل غير متوقع في أكتوبر، انتعشت وارداتها من النفط الخام لتبلغ أعلى مستوى لها منذ مايو.

وتعززت أسعار النفط بتوقعات تقلص الإمدادات مع بدء سريان الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على صادرات الخام الروسية المنقولة بحرا في الخامس من ديسمبر رغم أن المصافي في جميع أنحاء العالم تعمل على زيادة الإنتاج.

لارين يحيى

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال