قم بمشاركة المقال
كانت حياة هذا الفنان مثال صارخ للتناقض بين ما يراه المشاهد على الشاشة وبين الواقع فنجم الكوميديا لم تكن حياته بتلك البهجة التي كان ينشرها من خلال أدواره.
انه الراحل عبد الفتاح القصري والذي عانى في نهاية حياته فأصبح محاصرا من الظلام بعد أن فقد بصره وهو على المسرح أمام إسماعيل ياسين والحزن الذي أصابه بعد خيانة الزوجة.
اقرأ أيضاً
القصري كان قد تزوج من فتاة تصغره سنًا، تدعى سهام وكانت تعمل ممرضة بالمستشفى الذي كان يعالج فيه، بعد إصابته بالعمى وكانت هذه الزيجة الرابعة له، وكان يحبها كثيرًا ويعتبرها التعويض بعد إصابته بالعمى، ولأنه لم ينجب قام بتبني شاب صغير السن يعمل لدى بقال أسفل منزله.
لكنه فوجئ بأن زوجته تطلب منه الانفصال مبررة موقفها إلى أنها لازالت صغيرة ولا تستطيع العيش مع رجل فاقد البصر، وعندما انفصلا وهي لازالت تعيش في منزله فاجأته بخبر كان بمثابة الصدمة الكبرى عندما قالت له إنها ستتزوج من الشاب الذي تبناه.
اقرأ أيضاً
أقامت سهام مع زوجها الجديد في شقة الفنان الراحل وتركته حبيسا في غرفة من الشقة بمفرده حتى أصيب بتصلب في الشرايين وفقدان للذاكرة، مما اضطر شقيقته بهية إلى أن تأخذه بشقتها في حي الشرابية شمال القاهرة وتقوم برعايته.
وعقب اشتداد المرض عليه، نقلت بعض وسائل الإعلام المصرية ما تعرض له على يد طليقته، فقامت كل من الفنانة نجوى سالم والفنانة ماري منيب بمخاطبة السلطات لإنقاذه، فقررت نقابة الممثلين صرف إعانة عاجلة ومعاش شهري له.
اقرأ أيضاً
وسعت نجوى سالم أيضا لدى صلاح الدسوقي، محافظ القاهرة وقتها، فحصلت للقصري على شقة بالمساكن الشعبية في منطقة الشرابية، وتبرع الكاتب الكبير يوسف السباعي بمبلغ 50 جنيها لشراء غرفة نوم حتى يجد القصري سريرا ينام عليه، كما قادت الفنانة هند رستم حملة بين الفنانين للتبرع لعلاج زميلهم.