قم بمشاركة المقال
على مدى العقود الماضية حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات رائدة في مجال التكنولوجيا النظيفة، بهدف تنويع اقتصادها ومزيج طاقتها.
وبصفتها رائدة في مجال العمل المناخي، كانت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توقع اتفاق باريس وتصدق عليه، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد، وأولى دول المنطقة التي تلتزم تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتعد الإمارات اليوم واحدة من أكبر المستثمرين في العالم في مشاريع الطاقة النظيفة، وقد استثمرت 50 مليار دولار في أكثر من 70 دولة ، بما في ذلك 31 دولة جزرية نامية هي الأكثر عرضة للتأثر بتداعيات تغير المناخ. وتشمل هذه الاستثمارات مزرعة رياح زرافشان في أوزبكستان، التي ستزود نصف مليون منزل بالكهرباء، وتسهم في تفادي انبعاث ما يزيد على 11 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.كما خصصت دولة الإمارات استثمارات إضافية بقيمة 50 مليار دولار على مدى العقد المقبل في العديد من البلدان لتسريع لتسريع الانتقال نحو الطاقة النظيفة.
ومؤخراً وقعت الدولة مع الولايات المتحدة الأميركية اتفاق شراكة استراتيجية لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتحقيق الأهداف المناخية المشتركة للدولتين، ودعم أمن الطاقة العالمي؛ إذ تهدف "الشراكة الإماراتية الأميركية لتسريع مسار الطاقة النظيفة"، إلى تحفيز جمع تمويل ودعم بقيمة 100 مليار دولار، وتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في دولة الإمارات والولايات المتحدة والاقتصادات الناشئة بحلول عام 2035.